شرطة نيويورك تكشف هوية مهاجم الكاتب البريطاني سلمان رشدي

الكاتب سلمان رشدي.jpeg

 حزب الله: لا نعلم شيئا عن الهجوم على سلمان رشدي

كشفت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية، يوم السبت، أن منفذ الهجوم على سلمان رشدي الكاتب البريطاني هندي المولد، "شاب يبلغ من العمر 24 عاما، وهو من أصل لبناني، يدعى هادي مطر، وهو من سكان ولاية نيوجيرسي الأمريكية"

وأكدت الشرطة أن "المتهم هادي مطر قد طعن سلمان رشدي في رقبته وبطنه"، مشيرة إلى "استمرارها في التنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" للكشف عن دوافع الهجوم الدموي لهادي مطر"، وفق وكالة فوكس نيوز.

وعثرت الشرطة في سكن المتهم هادي مطر على رخصة قيادته للسيارة، والصادرة عن سلطات ولاية نيوجيرسي، حيث يقيم، وتبين من خلالها أنه اختار أن تكون الرخصة المزورة باسم "حسن مغنية" بدلا من اسمه "هادي مطر" الحقيقي، تيمنا ربما باسم أحد أهم القادة العسكريين بحزب الله اللبناني، وهو عماد مغنية الذي أغتيل بتفجير لسيارته في 12 فبراير 2008 بحي "كفرسوسة" في دمشق، حسب موقع العربية.

وكانت صحيفة "كيهان" اليومية الإيرانيّة المحافظة المتشددة قد هنأت الرجل الذي طعن رشدي، وكتبت الصحيفة، التي يعين المرشد الإيراني علي خامنئي رئيسها "مبروك لهذا الرجل الشجاع المدرك للواجب الذي هاجم المرتد والشرير سلمان رشدي"، مضيفة "لنقبل يد من مزق رقبة عدو الله بسكين".

ورأت صحيفة "إيران" اليومية الرسمية أن "رقبة الشيطان"، أي رشدي، "ضربت بشفرة حلاقة".

قال مسؤول في حزب الله اللبناني المدعوم من إيران يوم السبت إن حزبه ليس لديه معلومات إضافية عن حادث الطعن الذي تعرضه له سلمان رشدي، الروائي الذي قضى سنوات مختبئا بعد أن أصدرت إيران فتوى بإهدار دمه بسبب كتاباته.

وقال المسؤول لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "لا نعلم شيئا عن هذا الموضوع وبالتالي لن يصدر عنا أي تعليق".

 وأفادت مصادر محلية في لبنان بأن هادي مطر، المتهم بطعن الكاتب سلمان رشدي، في نيويورك، هو من أصل لبناني ويعيش مع والدته في الولايات المتحدة.

وفي حديث لموقع "النشرة"، قال رئيس بلدية منطقة يارون في لبنان، علي قاسم تحفه، إن "والدي الشاب هادي مطر الذي طعن الروائي سلمان رشدي أمس، هما من بلدة يارون، لكن هادي ولد وعاش في الولايات المتحدة ولم يزر لبنان نهائيا".

وأشار إلى أن "أهالي البلدة يتابعون الأخبار عبر وسائل الإعلام، ولا أحد منهم على معرفة بالشاب هادي مطر".

ووضع الروائي البريطاني، سلمان رشدي، على جهاز التنفس الاصطناعي بعد عملية جراحية استغرقت ساعات عدة جراء تعرضه للطعن أثناء حضور حفل في نيويورك، وأكد وكيل أعماله أندرو ويلي، أن "الأخبار ليست جيدة".

وتواجد رشدي البالغ من العمر 75 عاما، والذي أصدر مؤسّس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية، روح الله الخميني، فتوى بهدر دمه عام 1989 بسبب روايته "آيات شيطانيّة"، بمعهد تشوتوكوا الثقافي شمال غرب ولاية نيويورك، أمس الجمعة، عندما تقدم رجل إلى المسرح واندفع نحو رشدي قبل أن يسدد له عدة طعنات في عمل وصفته الولايات المتحدة بـ "الاعتداء المقيت والعنف المروع".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" أكد وكيله، أندرو ويلي، أنّ "الأنباء ليست جيّدة" وإنّ "من المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه، وقد قُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف".

وفي هذا السياق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة والعالم شهد "اعتداء مقيت على الكاتب سلمان رشدي وأن عمل العنف هذا مروع".

ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، تضامنه مع رشدي، مؤكّدًا "أنّنا اليوم إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى".

وكتب ماكرون على تويتر "منذ 33 عامًا، يُجسّد سلمان رشدي الحرّية ومحاربة الظلامية ... نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالميّ. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى".كما قال

بدوره، ندّد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالهجوم "المروّع" الذي تعرّض له الكاتب. ودان جونسون في تغريدة الاعتداء على رشدي "أثناء ممارسته حقًا علينا ألا نتوقّف عن الدفاع عنه"، في إشارة إلى حرّية التعبير.

 قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنّه يشعر بالجزع حيال هذا الهجوم، مضيفا بلسان المتحدث باسمه "الكلمات لا يمكن بأي حال من الأحوال الرد عليها بالعنف".  

ويتعرض المؤلف سلمان رشدي لتهديدات بالقتل لسنوات طويلة منذ أن نشر كتابه "آيات شيطانية" عام 1988.

طعن الكاتب سلمان رشدي.jpg

المشتبه به بطعن سلمان رشدي.jpeg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات