قالت زوجة المعتقل الفلسطيني في إسرائيل خليل عواودة، إنها تخشى على حياته، وذلك بعد زيارته في مستشفى إسرائيلي نُقل إليه بعد تدهور حالته الصحية مع مواصلته الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وأبلغت دلال، زوجة المعتقل خليل عواودة، رويترز عبر الهاتف "خليل عبارة عن هيكل عظمي فقط... عندما دخلت عليه لم يعرفني وميزني من صوتي لأن الرؤية عنده شبه معدومة بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام".
وأضافت "ملامح وجه خليل غير واضحة، عينيه بارزة للخارج، الجلد مترهل، رجليه عبارة عن عظام فقط... والركبة بارزة".
وأوضحت دلال أنها طيلة مدة الزيارة كانت هي التي تتحدث.
وقالت "خليل لا يستطيع الكلام وإذا حكى كلمتين ورا بعض يرجع راسه إلى الخلف وعينه تبرز للخارج وهذا دليل على كم هو تعبان وضغطه هابط جدا".
وتابعت "(خليل) يشبه الجثة الهامدة.. هيكل عظمي. أنا قلقة جدا على حياته ولم أتخيل أن يكون وضعه الصحي بهذه الخطورة وبهذا الشكل، وضع مأساوي جدا وخطير جدا".
وتتجه الأنظار إلى محكمة إسرائيلية من المقرر أن تعقد جلسة يوم الاثنين للنظر في قضية عواودة.
وقالت الزوجة "نأمل أن تصدر المحكمة قرارا بالإفراج عن خليل ولا يتم تأجيل القضية مثل المرات السابقة".
واستأنف عواودة (40 عاما) إضرابه عن الطعام، الذي استمر بصورة متواصلة 111 يوما، بعد أن أوقفه لعدة أيام كان يأمل خلالها أن يتم الإفراج عنه عقب انتهاء فترة اعتقاله الإداري البالغة ستة أشهر. وتم تجديد اعتقاله أربعة أشهر أخرى.
وتستخدم إسرائيل قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين في سجونها لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد دون محاكمة بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إنه على مدى السنوات الماضية أضرب معتقلون فلسطينيون عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري ونجح بعضهم في وضع حد لاحتجازهم.
وتركزت الأضواء على قضية عواودة، وهو أب لأربعة أطفال، بعد أن اشترطت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، التي خاضت قتالا مع إسرائيل لما يقرب من ثلاثة أيام في وقت سابق هذا الشهر، الإفراج عنه حتى تقبل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير يوم السبت "المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام في وضع صحي خطير والساعات القادمة حرجة إذا لم يتم الإفراج عنه".
وأضاف "على الجميع تحمل مسؤوليته والعمل بشكل جدي وحاسم لمعالجة هذا الموضوع تفاديا لحدوث ردود فعل عنيفة في حالة استشهاده لا سمح الله".
وقال فارس إن عواودة في مرحلة حرجة للغاية، وفقا لتصريحات الأطباء، وإنه "حتى لو أنهى إضرابه سيكون أمامه رحلة علاج طويلة كي يتعافى من آثار هذا الإضراب الطويل".
وأضاف رئيس نادي الأسير "المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى الضغط على الحكومة الإسرائيلية كي تتوقف عن سياسة الاعتقال الإداري التي يعرف المعتقل متى تبدأ ولا يعرف متى تنتهي".
وتشير إحصائيات نادي الأسير إلى وجود 4550 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، من بينهم 175 طفلا و27 امرأة. وضمن هؤلاء 670 معتقلا إداريا في السجون الإسرائيلية.