استقبلت وزارة الصحة بقطاع غزة، يوم الثلاثاء، في مجمع الشفاء الطبي وفدا دبلوماسيا من سفراء الاتحاد الأوروبي ، حيث كان في استقبالهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية ، والمدير العام بالوزارة وممثلا عنها د.مدحت عباس ، ومدير العلاقات العامة والإعلام د.أشرف القدرة ، وعدد من الطاقم الطبي بالمجمع .
وفور وصول الوفد تفقد عددا من الأقسام داخل المجمع بما في ذلك عدد من جرحى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ، والذين لايزالون يتلقون العلاج الطبي في المجمع .
حيث تحدث د.عباس عن تفاصيل المشهد الصحي في قطاع غزة والذي يمر في جملة من التحديات الصعبة والتي أثقلت من كاهل الخدمات الصحية بفعل تواصل الحصار الإسرائيلي على غزة وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية وما خلف ذلك من عدد كبير من الجرحى الذي يعانون اما من إصابات خطيرة او فقدوا اطرافهم والتسبب في اعاقات دائمة ، مضيفا الى تطلع الجميع بأن تكون هذه الزيارات خطوة مهمة على طريق الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن غزة وإنهاء معاناة نحو 2 مليون انسان يعيشون في شريط ساحلي ضيق لا يتعدى 365كم .
بدوره قدم د. أبو سلمية شرحا وافيا حول مجمل الوضع الصحي بالمجمع وماتبذله الطواقم الطبية من جهود لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى على حد سواء مع تفاقم أزمة نقص الإمكانيات الضرورية لاستكمال التدخلات العلاجية والجراحية والتي لايزال قطاع غزة يحرم من 40% من الأدوية، و 32% من المستهلكات الطبية و 60% من مستلزمات المختبرات ، إضافة الى إمكانيات الاحتلال في فرض قيود لا انسانية على حركة عبور المرضى والجرحى المحولين للعلاج بالخارج ، ومنع ادخال الأجهزة الطبية التشخيصية ، وما تتركه الاعتداءات الإسرائيلية على مختلف القطاعات الحيوية في غزة خاصة القطاع الصحي ، وهو مايتسبب في استمرار تفاقم الوضع الصحي والإنساني المزمن والتواصل منذ فرض الحصار على قطاع غزة .
كما وطالب د. ابوسلمية اتخاذ إجراءات جدية وحقيقية بعيدا عن الحلول الطارئة ، وإخراج الخدمة الصحية من واقع الأزمات المركبة التي اوجدها الحصار وتشكل تحديا كبيرا أمام عمل الأطقم الطبية .