أنياب الاستيطان الصهيوني تمتد إلى سلفيت وتجمع النبي موسى

بقلم: غسان مصطفى الشامي

غسان مصطفى الشامي
  • قلم : د. غسان مصطفى الشامي

[email protected]

يواصل الاحتلال الصهيوني تنفيذ مخططاته ومشاريعه الاستيطانية الشرسة بحق أراض وبلدات فلسطينية في الضفة والقدس المحتلة، حيث تستهدف المخططات الاستيطانية السيطرة الكاملة على مناطق حيوية ومركزية ومصدر مياه في مناطق تتوسط مدن الضفة المحتلة؛ وذلك في تفكير بعيد المدى لدى الصهاينة بهدف تفتيت المدن الفلسطينية وسهولة السيطرة عليها عند أي طارئ.
وتمتد هذه المرة أنياب ومخالب الاستيطان إلى مدينة سلفيت في الضفة المحتلة؛ حيث أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني حديثا مخططات استيطانية تستهدف إقامة كتل استيطانية جديدة فوق أراضينا المحتلة في بلدة ( دير استيا) في محافظة سلفيت الواقعة شمال شرق مدينة رام الله.

ويشدد كاتب المقال على أن الكيان الصهيوني يعتبر الاستيطان وإقامة الكتل والبؤر الاستيطانية أساس وجوده على أرضنا الفلسطينية المباركة ؛ لذا يسعى الكيان دوما إلى مواصلة وتصعيد البناء الاستيطان، وتنفيذ مشاريع الهدم والتهجير بحق أرضنا الفلسطينية وشعبنا المقاوم.

في المقابل يضرب الاحتلال الصهيوني كافة المعاهدات والقرارات الأممية، والدولية، وقرارات مجلس العار والظلم ( مجلس الأمن الدولي ) _ الذي يدعو دولة الكيان العبري لوقف جرائم الاستيطان ووقف مشاريع الهدم والتهويد بحق أرضنا الفلسطينية، ووقف جرائم هدم المنازل على روؤس ساكنيها في الضفة والقدس و وقف جرائم تشريد الفلسطينيين وتهجيرهم عن أرضهم ووطنهم؛ كما تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني تنفيذ جرائم الهدم بحقّ تجمّع "النبيّ موسى" شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، مشرعة بذلك الأبواب أمام مخططات التهويد لتغير معالم أرضنا الفلسطينية وتهجير أهلها وطمس معالم الهوية الفلسطينية.

أخبار ذات صلة

إن هذه المشاريع والمخططات الاستيطانية الاجرامية التي تنفذ يوميا _ حيث لم يتوقف الاستيطان الصهيوني يوم أو ساعة_ على مسمع ومرأى من العالم ( الظالم ) وسط ضرب الاحتلال كافة المواثيق والقوانين والتقارير الأممية والدولية الرّافضة لهذه الانتهاكات عرض الحائط؛ الأمر الذي يلقي مسؤولية كبيرة على المنظمات الحقوقية والإنسانية من أجل التحرّك الجاد لوضع حدّ لإرهاب الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا المباركة.

إننا كفلسطينيين كافة سنواصل مقاومتنا للاحتلال، والدفاع عن أرضنا المباركة، والحفاظ على الثوابت والمقدسات الإسلامية والمسيحية حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني، وكنسه عن أرضنا، وتحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

إلى الملتقى ،،

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت