ذكرت القناة 12 العبرية، بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يسعى إلى منع جهات إيرانية وروسية من التدخل في انتخابات الكنيست، وبدأ بتنفيذ عمليات، تتركز بالأساس في شبكات التواصل الاجتماعي، ضد محاولات يشتبه أنها ستسعى إلى إثارة فوضى وتقاطب في إسرائيل.
وبحسب الشاباك، فإن محاولات كهذه للتأثير على الانتخابات تتم من خلال استخدام حسابات مزيفة تحاول إثارة قلاقل داخل المجتمع الإسرائيلي. وأشارت القناة إلى أنه في الانتخابات السابقة للكنيست أزال الشاباك 140 ألف روبوت إيراني.
وتعمل جهات أمنية إسرائيلية، في السنوات الأخيرة، على رصد محاولات للتأثير على الخطاب الداخلي، وليس في سياق الانتخابات العامة فقط. وأشارت القناة في هذا السياق إلى "تعاون إيران وروسيا" في مجال السايبر الهجومي. ويُتوقع أن تتزايد جهود إيران للتأثير على المجتمع الإسرائيلي عن طريق حيز السايبر في فترة الانتخابات.
وكان الشاباك قد أعلن، في العام 2019، أن "لدولة إسرائيل وأجهزتها الاستخباراتية الأدوات والقدرات لرصد وتدبير وإحباط محاولات تأثير أجنبي، في حال وجودها"، وذلك بعد أن قال رئيسه السابق، ناداف أرغمان، إنه يخشى "خطوات قد تؤثر على نتائج الانتخابات". ويذكر أنه في ذلك العام جرت جولتي انتخابات في ظل الأزمة السياسية الإسرائيلية المستمرة حتى الآن.
وأضاف أرغمان حينها، أنه "لا أعلم لمصلحة من أو ضد من" التدخل الأجنبي، وأنه "لا أستطيع رصد المصلحة السياسية في هذه المرحلة، لكن دولة أجنبية ستتدخل وأنا أعلم عما أتحدث". وأضاف أن دولة كهذه "ستحاول القيام بذلك بواسطة وسائل سيبرانية، مثل مفككي شيفرات وقراصنة إنترنت وما شابه".
وأشارت القناة 12 إلى أن الشاباك يتخوف من "تهديد داخلي". وأفادت بأنه "جرى تحذير 10 إسرائيليين مؤخرا في أعقاب أقوال متطرفة، وطولبوا بالحفاظ على الحذر قبل أن يتم اعتقالهم وتتخذ ضدهم خطوات استثنائية.
وأضافت القناة أن رئيس الشاباك، رونين بار، التقى مؤخرا مع مجموعة حاخامات مؤثرين "كي يشرح لهم خطورة خطابهم والشكل الذي ينبغي أن يتصرفوا من خلاله في فترة حساسة".