قال الناطق باسم حركة حماس في القدس، محمد حمادة، إن اقتحام المسجد الأقصى قبل 53 عاماً واشعال النيران فيه عمداً على يد المتطرف مايكل دينيس، كان هدفه القضاء على المعالم الدينية الإسلامية في القدس.
وأضاف حمادة في مكالمة هاتفية مع وكالة (APA) أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى إخفاء المعالم الدينية والعربية بالأماكن المقدسة، من خلال عمليات التخريب بحجة وجود الهيكل المزعوم تحت المسجد الأقصى.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن محاولات تدنيس المسجد الأقصى، من خلال عمليات الاقتحام المتكررة، بهدف السيطرة والتهويد والسطو على الهوية الفلسطينية في القدس المحتلة.
وأشار حمادة إلى محاولات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء المسجد الأقصى من المصليين والمرابطين، للاستفراد فيه، إلا أنه يفشل حتى هذه اللحظة بفرض سيطرته على المكان.
وتطرق إلى بعض الظروف التي انتهزها الاحتلال في محاولة فرض سيطرته على المسجد الأقصى، وأهمها الموقف الأمريكي الذي منحه القدس عاصمة، والتطبيع العربي من خلال إعطائه توكيلاً بأن يمارس حريته في القدس المحتلة والمقدسات الدينية.
وشدد حمادة على أن النيران التي اشتعلت في المسجد الأقصى لازالت مشتعلة بداخل الشعب الفلسطيني، المستمر في الدفاع عن القدس والمقدسات الدينية.
واستدرك "لن يسمح الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي بالعودة إلى العدوان على المسجد الأقصى، من خلال التصدي لهم بالرباط فيه، وبكل ما يمتلكون من وسائل المقاومة".
ولفت حمادة إلى أن حماية أبناء الشعب الفلسطيني للمسجد الأقصى، أفشلت مخططات الاحتلال بالتقسيم الزماني والمكاني له، أو هدم أجزاء منه لبناء الهيكل المزعوم.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يتنكر للقوانين الدولية التي تضمن الحفاظ على المسجد الأقصى من الاعتداء والعدوان، ومحاولات تغيير الواقع بداخله.
وطالب حمادة المجتمع الدولي بالوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي، من خلال إلزامه بتطبيق القوانين الدولية التي تضمن الحفاظ على المقدسات الدينية.
يوافق يوم الأحد، الحادي والعشرين من آب/ أغسطس، الذكرى الـ 53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، في وقت يتعرض فيه المسجد لمخاطر جمة وانتهاكات إسرائيلية لا تتوقف، بل ازدادت وتيرتها ووصلت إلى مراحل أشد خطورة عما كانت عليه وقت تنفيذ الجريمة.
وأهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل المصلى القبْلي، كانت منبر "صلاح الدين الأيوبي" الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة.
وبلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية (ما يزيد عن 1500 متر مربع من أصل 4400 متر مربع)، وأحدثت النيران ضررًا كبيرًا في بناء المسجد وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، ما أدى إلى سقوط سقفه وعمودين رئيسين مع القوس الحجري الكبير الحامل للقبة.