- ا.د.عادل السعدني عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس
أهم ما فى الحوار الوطنى الذى يجرى الأن ،بعدما أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى ،وكلف الباحث ضياء رشوان بمهمة منسقه العام ،أهم مافيه أن المناقشات تجرى على أساس أن جميع الأطراف شركاء دون تفرقة،وقد انتهى الحوار الوطنى مؤخرا من مناقشة المحور السياسى والذى تفرع منه 3 قضايا هي مباشرة الحقوق السياسية والمحليات وحقوق الإنسان، وهو المحور الذى شهد تباينا في وجهات النظر بين هنا وهناك وبالطبع حظي بالمناقشة الرئيسية.
وقد قرر مجلس الأمناء أن هناك 3 قضايا فرعية داخل المحور السياسي سيجرى التعامل معها، وهي قضايا مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والاحزاب السياسية، والمحليات، وحقوق الإنسان والحريات العامة، و أن هناك بعض التشريعات قد يستلزم تعديلها، مثل أن المحليات لا يوجد لها قانون حتى الآن".
لكن يبقى أن الأهم في الحوار الوطنى ،حفاظه على الثوابت الوطنية المصرية وفى مقدمتها استبعاد الجماعة الإرهابية التى سبق أن لجأت للعنف ولم تحترم الدستور ،والحرص على الثوابت المصرية وفى مقدمتها النهج الوسطى والدولة المدنية ،والمواطنة ،والحقوق التاريخية فى مياه النيل ، وغيرها من الثوابت التى انتهجتها مصر .
والأهم فى هذا الحوار الوطنى أنه يأتى تلبية لطموحات الشعب المصرى،باعتباره خطوة مهمة في عملية شاملة، تهدف إلى بناء الاستقرار سواء في الداخل، عبر إشراك كل الفئات فى هذا الحوار ،فى عملية حوارية تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق، فيما يتعلق بالأزمات المحيطة، من جهة، أو في الخارج عبر حوار إقليمي تخوضه مصر مع كل الدول العربية والصديقة لتوحيد المواقف فيما يتعلق بالقضايا المشتركة.
وتزداد قيمة وأهمية هذا الحوار من خلال رفع توصياته ونتائجه التى سوف يتوصل إليها فى المراحل النهائية ، سترفع لرئيس الجمهورية والرئيس يكون أمامه بدائل واختيارات مدروسة وجاهزة ليختار الرئيس ما يراه الأصلح من بينها.
إن الحوار الوطنى هو البوتقة الوطنية التى تجمع وجهات نظر وأفكار سياسية مختلفة، وهو ما يتيح له التوصل إلى رؤى ومشروعات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع تكون إرهاصة نحو انطلاقة مصرية كبرى فى الجمهورية الجديدة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت