سمحت إسرائيل يوم الإثنين لأربعين فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة بالسفر إلى الخارج عبر مطار في صحراء النقب جنوبا.
وقالت متحدثة باسم هيئة المطارات الإسرائيلية لوكالة فرانس برس إن أربعين فلسطينيا كانوا على متن الرحلة الأولى التابعة لشركة أركيع التي غادرت مطار رامون متوجهة إلى لارنكا القبرصية.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها نحو الخارج - باستثناء تصاريح خاصة تمنح للبعض - في حين تسمح لسكان المستوطنات في الضفة الغربية بذلك.
للسفر إلى الخارج يتعين على الفلسطينيين الوصول إلى الأردن عبر معبر الملك حسين (اللنبي) أولا ومن ثم استخدام أحد المطارات الأردنية في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.
وكان الأردن أكد الشهر الماضي أن المعبر الحدودي شهد "ارتفاعا غير مسبوق في عدد المسافرين" الفلسطينيين.
وأكدت هيئة الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلية (كوغات) الإثنين وجود مسافرين فلسطينيين على متن الطائرة المتوجهة إلى لارنكا.
يحتاج الفلسطينيون للقيادة لمسافة 180 كيلومترا من الضفة الغربية نحو الجنوب للوصول إلى مطار رامون.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل إلى إعادة فتح مطار القدس الواقع بين القدس ورام الله بدلا من ذلك.
وفي بيان له الشهر الماضي طالب اشتية "بفتح مطار القدس في منطقة قلنديا وإزالة العوائق أمام حركة الأفراد والبضائع من وإلى فلسطين".
قبل احتلال القدس الشرقية في العام 1967 كان الفلسطينيون يستخدمون مطار القدس للسفر إلى الخارج.
لاحقا شغلت الدولة العبرية المطار حتى العام 2001 قبل أن يُهجر مع وجود مخططات للبناء الاستيطاني في الموقع.
وبعد إعلان إسرائيل أن الوجهة لأولى الرحلات التجريبية للفلسطينيين ستكون تركيا قالت الأحد إنها أجلت ذلك.
والإثنين أيضا يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة تستمر لثلاثة أيام على ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).