غانتس يقر بوجود أزمة مع مصر ويدعو إلى منع إقامة دولة ثنائية القومية

بني غانتس.jpg

الاتفاق المتبلور بين القوى الدولية وإيران سيء

أقرّ وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بوجود أزمة بين إسرائيل ومصر، على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في غزة.

وقال غانتس في حوار لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "هناك أيام توتر ناتجة عن انتهاء عملية الفجر الصادق، ونأمل أن تمر الأزمة في الأيام المقبلة".

وأضاف: "مصر لاعب إقليمي رئيسي ومن أهم أصدقاء إسرائيل؛ البَلَدان وفي بعض الأحيان تكون هناك تقلبات، والطرفان سيجدان الطريقة لإعادة الاستقرار".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (المخابرات الداخلية)، غادر الأحد الى مصر لبحث الأزمة مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل.

وخلال الأيام الأخيرة، تحدثت تقارير عبرية ودولية عن وجود أزمة سياسية بين مصر وإسرائيل، بسبب تجاهل الأخيرة مطالب القاهرة بخفض التوتر في الضفة الغربية، الذي أعقب التصعيد العسكري في قطاع غزة، في الأسبوع الأول من أغسطس/ آب الجاري.

ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب المصري عن هذه الأزمة أو زيارة رئيس "الشاباك" الإسرائيلي.

وبوساطة مصرية دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حيز التنفيذ في 7 أغسطس الجاري، بعد 3 أيام من تصعيد عسكري شن خلالها الجيش الإسرائيلي غارات على القطاع أسفرت عن استشهاد 49 شخصاً وإصابة 360 آخرين.

وشهدت الضفة الغربية بعد اتفاق التهدئة في غزة، تصعيداً إسرائيلياً حيث نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة عمليات لاعتقال فلسطينيين تركزت في مدن جنين ونابلس وطوباس، وقتل خلالها عدد من الفلسطينيين.

وبحسب حركة الجهاد، فإن مصر التزمت في اتفاق التهدئة، بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة، وبسام السعدي.
لكن إسرائيل، ترفض حتى الآن الإفراج عنهما.

الاتفاق النووي مع إيران
في موضوع آخر، قال غانتس إن الاتفاق المتبلور بين القوى الدولية وإيران سيء، وإن إسرائيل ضده.

وقال في حديثه لهيئة البث الإسرائيلية: "نحن ضده، إنه اتفاق سيئ في عدة مجالات تتعلق بقدرة التخصيب، وتطوير القدرات النووية وأنظمة الأسلحة".

وأضاف: "أنا شخصياً ناقشت هذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي بايدن خلال زيارته الأخيرة وكان منتبهاً للغاية؛ وبالطبع لم يقل شيئاً إلا أنه كرر التزامه بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية؛ ولست متأكداً من أن الاتفاق بصيغته الحالية يخدم ما قاله".

وكان الاتحاد الأوروبي قد توسط بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران للوصول إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

العلاقة مع الفلسطينيين
وعلى صعيد آخر، دعا غانتس إلى منع إقامة دولة واحدة، ثنائية القومية، تجمع اليهود والعرب.

وقال: "يجب علينا أن نمنع إقامة دولة ثنائية القومية بين النهر والبحر (أراضي فلسطين التاريخية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط)".

وأضاف: "هناك مؤيدون في اليسار واليمين في إسرائيل على السواء، يعيشون في أوهام بسبب أفكارهم المتطرفة، فالذي يفكر في اليسار عن حل الدولتين يعيش في أوهام، وكذلك في اليمين من يفكر عن دولة من دون وجود للعرب".

وسبق لوزير الجيش الإسرائيلي أن قال في الماضي إنه يؤيد الانفصال عن الفلسطينيين، دون مزيد من التفاصيل ودون أن يعلن صراحة عن تأييده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول