قال متحدث باسم سلطة المطارات في إسرائيل إن مجموعة من الركاب الفلسطينيين استقلوا رحلة جوية إلى قبرص من مطار إسرائيلي يوم الاثنين، لكن الرحلة لم تُنظم بموجب ترتيب يهدف لتخفيف قيود السفر على سكان الضفة الغربية المحتلة.
ووافقت السلطات الإسرائيلية هذا الشهر، بعد ضغوط من الولايات المتحدة، على تخفيف بعض القيود الصارمة على السفر التي تمنع الفلسطينيين من استخدام المطارات الإسرائيلية دون تصريح خاص، بما في ذلك مطار بن جوريون الدولي الرئيسي.
وقالت هيئة المطارات في إسرائيل في التاسع من أغسطس آب إنها ستسمح برحلات خاصة من مطار رامون قرب منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر، لنقل ركاب فلسطينيين لبعض الوجهات في تركيا.
ووفقا لبيان صدر يوم الأحد، فقد كان من المقرر أن يبدأ البرنامج هذا الشهر لكن هيئة المطارات أجلته لأسباب غير معروفة.
يأتي ذلك في وقت يستمر فيه التوتر في الضفة الغربية حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات بوتيرة شبه يومية ضد من يشتبه بانتمائهم لجماعات فلسطينية واشتبكت مرارا مع محتجين فلسطينيين.
وقال متحدث باسم هيئة المطارات إن الركاب الفلسطينيين الذين غادروا يوم الاثنين من مطار رامون إلى قبرص ليسوا جزءا من البرنامج لكنهم سافروا وفقا لترتيب منفصل.
وأضاف المتحدث "إنها رحلة اعتيادية منتظمة. لا أتحقق من ركاب الرحلات المنتظمة" وأحال أي أسئلة إضافية إلى الشركة وهي أركيع للطيران.
وقال أمير عاصي المستشار الاستراتيجي لأركيع إن الرحلة جاءت عبر ما وصفه بأنه مبادرة "خاصة" بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية المعنية.
وأضاف أن المسافرين، القادمين من بيت لحم والخليل ونابلس وأريحا، تجمعوا عند معبر ميتار في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية ثم نقلوا مباشرة إلى المطار.
وقال عاصي إنه رتب من قبل رحلات مماثلة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية انطلاقا من مطار بن جوريون.
ولا يمكن للفلسطينيين في المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 السفر جوا من مطار بن جوريون دون الحصول على تصريح خاص. وعادة ما يسافرون إلى الأردن للحاق برحلات دولية، وهي رحلة تتطلب عبور نقاط تفتيش ويمكن أن تستغرق ساعات.
وتم افتتاح مطار رامون عام 2019 ويبعد حوالي 300 كيلومتر عن القدس وهو مصمم لاستقبال أي رحلات يتم تغيير وجهتها من مطار بن جوريون.