خلقت الأوضاع الاقتصادية في مدينة غزة تحديات كبيرة لمواجهة ظروف الحياة المعيشية، جعلت عشرات العاملين في مصنع "حسنكو"، يبدعون بتصميم وخياطة بناطيل الجينز، بمختلف ألوانها ومقاساتها، استعداداً لبيعها في السوق المحلي.
يقول مدير المصنع، حسن شحادة، إن المصنع متخصص فقط في صناعة بناطيل الجينز، لكثرة الطلب عليها في الأسواق المحلية، وتحديداً في المواسم المختلفة، مثل عودة المدارس التي تزيد بها نسبة الإنتاج بنسبة 90%.
وأضاف شحادة في لقاء مع وكالة (APA) أن صناعة الجينز في قطاع غزة يتميز بجودته العالية مقارنةً بالمستورد، لافتاً إلى أنه تمكن من التصدير لبعض الدول الأوروبية.
وذكر أن أهم ما يميز الجينز المحلي، التحكم بالجودة والخامة والشكل المناسب للسوق المحلي، عكس المستورد الذي تكون خامته متواضعة في أغلب الأحيان.
وأشار شحادة إلى أن جودة المنتج المحلي للجينز تنافس المستورد، بالرغم من انخفاض سعر الأخير في بعض الأحيان بسبب تواضع الخامة، بهدف كسب الزبائن.
ولفت إلى الطلب الكبير على شراء الجينز في الأسواق المحلية، ما يجعل العمل داخل المصنع مستمر على مدار العام.
ونوه شحادة إلى أن قرار وزارة الاقتصاد بزيادة الرسوم المفروضة على البناطيل المستوردة، لحماية المنتج المحلي، أنعش العديد من مصانع الجينز داخل القطاع.
ودعا وزارة الاقتصاد إلى النظر في تحديد كمية البناطيل المستوردة، لحماية المنتج المحلي وضمان انتشاره بالأسواق المحلية.
وبين شحادة أن عدد الأيدي العاملة في المصنع يتجاوز 80 عامل، وتصل نسبة استيعاب العاملين إلى أكثر من 85% في المواسم التي يكثر بها الطلب على الجينز.
وتطرق إلى الصعوبات التي تواجهه في صناعة الجينز، وأهمها ارتفاع أسعار المواد الخام، إلى جانب رسوم المواصلات التي ترهق التجار بشكل كبير.
وكانت العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، قد أدت إلى انهيار آلاف المنشآت، وفاقمت الأزمة الاقتصادية.
ووصل عدد مصانع النسيج والخياطة في غزة، إلى 210 مصنع فقط، بعد أن كان قد تجاوز الـ500 مصنع قبل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.