قال رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، يوم الأربعاء، "لا مطار رامون ولا غيره بديل عن عمقنا الأردني، وإذا ما أراد الاحتلال التسهيل على الفلسطينيين فليفتح أمامنا مطار القدس".
وأضاف اشتية في تصريحات خلال تدشينه مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، محطة تحويل كهرباء الرامة لتزويد الفلسطينيين بالطاقة الكهربائية: "المشاريع التي من شأنها الإضرار بالمصالح الأردنية - الفلسطينية المشتركة لن تجد لها شريكا فلسطينيا لا رسميا ولا شعبيا".
ودعا اشتية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح مطار القدس الدولي لتسهيل حياة الفلسطينيين. وقال "إذا فعلا أراد الاحتلال الإسرائيلي تسهيل حياة الفلسطينيين فليفتح مطار القدس الدولي (..)لا مطار رامون ولا أي مطار غيره سيكون بديلا عن عمقنا الأردني".
وأشار اشتية، إلى أن "إعاقة حركة التجارة والتنقل تتم من الطرف الآخر (الإسرائيلي)، وبحجج كثيرة"، مثمنا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لتسهيل عبور الفلسطينيين عبر الجسور، من خلال تمديد ساعات العمل وتوفير سبل الراحة للتنقل.
من جانبه، قال الخصاونة خلال تدشين المحطة إن" موقف الأردن ثابت وراسخ، بقيادة الملك عبدالله الثَّاني، ببذل كلِّ جهد، وتقديم الدَّعم لإقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة ذات السِّيادة، على خطوط الرَّابع من حزيران/يونيو لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، في إطار المرجعيَّات الدوليَّة وحلِّ الدَّولتين."
وأكد أن "الأردن ملتزم بتسهيل عبور الأشقَّاء الفلسطينيين وانتقالهم عبر جسر الملك حسين إلى المملكة، ومنها إلى دول العالم."
وجاءت هذه التصريحات في ظل محاولة الاحتلال الإسرائيلي الإدعاء بتقديم تسهيلات للفلسطينيين من خلال رحلات جوية عبر مطار "رامون" في إيلات.
وقال أمس، النائب الأردني خليل عطية:" سأطالب بمنع كل فلسطيني يستخدم مطار "رامون" من دخول الأردن، فإمّا أن يختار الأردن الذي يناصر فلسطين أو من احتل أرضهم."
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن "البدء بتشغيل مطار رامون لسفر الفلسطينين من الضفة يمثل استمراراً لتكريس مفهوم الحكم الاداري الذاتي وخطوة اسرائيلية خبيثة للاضرار بالاقتصاد الاردني".
وأضاف العوض في تصريح عبر "وكالة قدس نت للأنباء"، يوم الأربعاء، "الخطوة المبيتة القادمة لخط تشغيل المطار هذا ستتركز على سفر الفلسطينين من قطاع غزة الامر الذي يعني الحاق الضرر بالاقتصاد المصري".
وقال العوض " إن دولةُ الاحتلال تسعى من خلف ذلك الاضرار باقتصاد الاشقاء وتعكير مناخ العلاقات الفلسطينية العربية واستخدام الفلسطينين جسراً لفرض التطبيع التدريجي كأمر واقع ".
واعتبر العوض بأن "المطلوب اولاً" هو " مغادرة مربع الصمت الخجول الرافض لهذه الخطوة المشبوهة والعمل بجدية لقطع الطريق على هذا الفعل الخبيث"، مضيفا "وهذا يتطلب أيضاً من الاشقاء في مصر والاردن تسهيل سفر الفلسطينين عبر معبري الجسر ورفح ووقف المعاناة والمشقة التي يكابدونها ."
