- أحمد إبراهيم
أثارت الأنباء المتداولة بشأن عودة العلاقات بين سوريا وحركة حماس عديدا من التساؤلات خاصة في ظل تعقد مسار التسوية، إلا أن اللافت أن بعضا من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية أشارت إلى أن خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، يقف وراء مقاومة تجديد العلاقات.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعربت بثينة شعبان، المستشارة السياسية للرئيس السوري بشار الأسد، عن رأيها في استئناف العلاقات مع حماس مهاجمة تلك الخطوة.ونقلت صحيفة “الوطن”، شبه الرسمية السورية، عن المستشارة الخاصة لرأس النظام السوري بثينة شعبان تساؤلها: «وقف البعض ضد سوريا، ونسأل اليوم بكل موضوعية: هل الذين وقفوا ضد سوريا ومولوا هذه الحرب أقوى اليوم على الساحة الإقليمية والدولية أم أنهم أضعف؟»، قبل أن تجيب بنفسها: «لا شك هم أضعف اليوم لأن من يضعف سوريا يضعف ذاته ومن يضعف فلسطين يضعف ذاته».
وتابعت الصحيفة ذاتها: «كشفت أيام العدوان الإسرائيلي الثلاثة على قطاع غزة، عن تخلٍ كامل من قبل حركة حماس المسيطرة على القطاع عن خيار الرد على العدو الإسرائيلي، حيث اكتفت بإصدار البيانات المنددة والسعي للتوصل إلى تهدئة وبأي ثمن، من دون إطلاق صاروخ واحد باتجاه العدو».
واعتبرت الصحيفة مواقف «حماس» في الحرب كأنها صدى لتصريحات بيني جانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، التي كشفت تمكّن الاحتلال من تنفيذ مخططاته في التفرد بالمقاومين.
هل تعود العلاقات بين حماس وسوريا؟
يقول محمد عايش، الكاتب الصحفي الفلسطيني، إن عودة العلاقات بين حماس وسوريا ستتم، مؤكدا أن هذه الخطوة نتيجة طبيعية ومنطقية وحتمية، للتطورات التي تشهدها المنطقة العربية. وأضاف قائلا: “استئناف العلاقات بين حماس من جهة، وسوريا وإيران وحزب الله من جهة ثانية، هي نتيجة ضرورية وحتمية للمشهد في المنطقة العربية، خاصة أن حماس راهنت على القوى البديلة المحتملة، لكنها خسرت الرهان”.
ومن جهته يقول الكاتب الصحفي ماجد عزام إن المفاوضات مع حماس لتطبيع العلاقات مع النظام السوري لم تكن جديدة، بل بدأت منذ تولي يحيى السنوار، في عام 2017، رئاسة المكتب السياسي للحركة.
وأوضح الباحث الفلسطيني أن التهدئة بالمفاوضات كانت “مقصودة” إلى حين الحصول على كل ما يمكن من “تلميع” لصورة “محور المقاومة” وأعضائه، إلى حين أن طالبت إيران الحركة بإجماع علني للتطبيع كنوع من “الابتزاز”، وفق تصوره.
جدير بالذكر أن قرار “حماس” بإعادة علاقاتها مع النظام، جاء في 21 من يونيو الماضي، إذ أكدت وكالة "رويترز" أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار، بينما لم يرد أي تأكيد أو نفي من جانب النظام السوري حول إعادة العلاقات مع حركة “حماس”.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت