جدد رئيس التحالف الأوروبي العربي للسلام والتنمية الشيخ صالح محمد بن شاجع الدعوة لوقف الحروب والنزاعات، كسببل وحيد لانهاء التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي اليوم.
وقال بن شاجع في كلمة ألقاها في الموتمر الافريقي الياباني _تيكاد 8، الذي انعقد بتونس، انه لا سلام بدون تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، ولا تنمية بدون تحقيق السلام ووقف النزاعات المسلحة والحروب المدمرة محلياً وإقليمياً ودولياً.
واضاف ان قتصاد الدول الأوربية والعربية ارتبك مجدداً بسبب حرب أوكرانيا والخلاف الروسي الأوربي الأطلسي حول عدد من القضايا الجيو استراتيجية، وعلى إثر ذلك تراجعت فرص التنمية والاستثمار في الدول العربية والدول الصناعية الغربية.
الأمر الذي يؤكد أن مصير دولنا و شعوبنا ورجال الأعمال في بلدان الشمال والجنوب يتأثر باندلاع الحروب والنزاعات وفرص تحقيق السلام الشامل عالميا.
وتطرق بن شاجع إلى ما أحدثته الحروب والنزاعات خلال العقود والاعوام الماضية من تأثيرات سلبية على رجال الأعمال والشركات العالمية العملاقة في الدول الصناعية، وبينها اليابان والولايات المتحدة والإتحاد الأوربي.
داعيا الحكومات وكبار الشركات في العالم إلى إعادة صياغة أولوياتها التي يجب أن تركز على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين ظروف العمل والتعليم والصحة والإسكان.
تالياً نص الكلمة:
السيدات والسادة
تحية تقدير لكم ولكل الباحثين في تونس والمنطقة عن فرص تطوير السياسات الخارجية و التعاون الدولي بين الدول العربية والافريقية من جهة، واليابان والدول الصناعية من جهة ثانية.
إن مثل هذه المؤتمرات والملتقيات مناسبة هامة لتنظيم جلسات حوار مباشرة بين رجال الأعمال والمسؤولين في الحكومات وقطاعات تكنولوجيا الاتصالات والاستثمار والتجارة حول الفرص الجديدة لخدمة مصالح شعوبنا ودولنا عبر خطوات عملية تفرض نفسها على العالم ككل، خاصة بعد التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية التي سببها وباء كورونا، وحرب أوكرانيا والتصعيد بين دول الحلف الأطلسي وروسيا والصين.
السيدات والسادة..
لقد أكدنا منذ سنوات في "التحالف اليمني للسلام والتنمية" و" التحالف الأوربي العربي للسلام والتنمية" على أنه لا سلام بدون تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة وانه لا تنمية بدون تحقيق السلام ووقف النزاعات المسلحة والحروب المدمرة محلياً وإقليمياً ودولياً.
لقد ارتبك اقتصاد الدول الأوربية والعربية مجدداً بسبب حرب أوكرانيا والخلاف الروسي الأوربي الأطلسي حول عدد من القضايا الجيو استراتيجية، وعلى إثر ذلك تراجعت فرص التنمية والاستثمار في الدول العربية والدول الصناعية الغربية.
وهكذا يتاكد مرة أخرى أن مصير دولنا و شعوبنا ورجال الأعمال في بلدان الشمال والجنوب يتأثر باندلاع الحروب والنزاعات وفرص تحقيق السلام الشامل عالميا.
وخلال العقود والأعوام الماضية تأثرت ظروف عمل رجال الأعمال والشركات العالمية العملاقة في الدول الصناعية، وبينها اليابان والولايات المتحدة والإتحاد الأوربي، بالحروب و النزاعات المسلحة المدمرة في افريقيا و الدول العربية والإسلامية من اليمن والخليج إلى سوريا وأفغانستان وباكستان..
كل هذه التطورات أصبحت ترهق موازنات الحكومات وكبار الشركات في دول الشمال والجنوب التي يفترض ان تكون اولويتها المطلقة تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين ظروف الدراسة والعلاج والسكن والشغل بالنسبة لمئات الملايين من المواطنين وبينهم نسب متزايدة من الفقراء وضحايا الحروب والهجرة القسرية، بحثاً عن الأمان والسلام ولقمة العيش..
السيدات والسادة..
أحيي مبادرتكم لدعم فرص مراجعة السياسات الخارجية الدولية ومساعي انجاز شراكات اقتصادية دولية جديدة متعددة الاقطاب ،بما في ذلك عبر شراكة ثلاثية الأبعاد بين افريقيا والدول المغاربية واليابان.
ولاشك ان دعم مشاريع مثل هذه الشراكة الثلاثية سيساهم في تحسين ظروف النمو والتنمية في كل الدول العربية وفي الدول التي تربطها شراكات استراتيجية تاريخية وعلى رأسها دول الاتحاد الأوربي ودول المجموعة الأوربية الموسعة...
وختاماً أتمنى للموتمر الافريقي الياباني _تيكاد 8 بتونس _ أن يساهم في إنجاز خطوات عملية نحو تحقيق التنمية الشاملة والسلام الدائم.. وتنويع الشركاء بالنسبة لكل الدول العربية و الافريقية وتكريس شعارات الحياد الايجابي وتقاطع المصالح واحترام القيم الكونية ومبادئ حقوق الإنسان الأممية.