اختتم اتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، مخيم "المواطن الصغير 2022"، بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية القاعدية، بمشاركة أكثر من 50 طالبا وطالبة من عمر 12-18 سنة.
وينفذ مشروع المواطن الصغير بدعم من مجلس الطلبة الوطني في النرويج، ويهدف إلى تمكين الشابات والشبان في فلسطين ليكونوا مواطنين فاعلين وقادة في المجتمع، وليساهموا في إحلال السلام العادل وخلق مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم.
وتواصل المخيم على مدار ثلاثة أيام في مركز جبل النجمة في قرية أبو قش شمال رام الله، وتضمن جلسات وفعاليات بمشاركة مجموعة من المؤسسات والمراكز المجتمعية والثقافية.
ويهدف المخيم الصيفي إلى تعزيز الهوية الوطنية، وزيادة الوعي بالقيم المجتمعية والأخلاقية للإنسان الفلسطيني. وركز المخيم هذا العام على استضافة مؤسسات وبرامج صديقة وشريكة مثل مركز قامات لتوثيق النضال الفلسطيني، ومركز الفن الشعبي، وبرنامج "تواصلوا"، ومركز خليل السكاكيني الثقافي، حيث ساهمت هذه المؤسسات ضمن جلسات تفاعل وحوار مع الطلبة في عدة مواضيع مثل توثيق قصص النضال الفلسطيني بكل أشكاله، وتبادل التجارب والخبرات مع الشباب الفلسطيني داخل أراضي العام 1948، وأهمية الوعي الثقافي وتسليط الضوء على تجربة المربي المقدسي خليل السكاكيني، والترابط مع الأرض واستثمار المساحات للشباب للإبداع والمساهمة في مجتمعهم الفلسطيني، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث الفلسطيني.
وأكدت السكرتيرة العامة لاتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين أمل ترزي إن المخيم يشكّل فرصة للأطفال والشباب المشاركين في تنمية مهاراتهم والنهوض بمعرفتهم حول القضايا المجتمعية والوطنية، وبالتالي تعزيز دورهم في إحداث التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم وتمكينهم من التأثير في صنع القرار.
وثمنت الدور الذي يقوم به الشركاء في المشروع من مؤسسات وجمعيات شبابية من مناطق مختلفة، عبر الوصول إلى الشباب وتفعيل دورهم في بيئتهم المحيطة، وخلق مساحات آمنة لهم يستطيعوا من خلالها التعبير عن أنفسهم وأفكارهم، مما يساهم في خلق مجموعات شبابية ريادية تحقق العدالة الشاملة في فلسطين.
ولفتت إلى أن المشروع يأتي ضمن الخطة الإستراتيجية للاتحاد التي تسعى إلى تمكين الشباب في دولة فلسطين وتهيئتهم للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة وبناء الدولة، وذلك عبر برامج ومشاريع تلبي احتياجاتهم وتدعم طموحاتهم.
بدوره، قال الميسّر مهند أبو سرور من مركز شباب مخيم عايدة في بيت لحم، إنهم كشركاء في المشروع من جنوب الضفة الغربية وحتى شمالها، سعداء بمخرجات المشروع وتأثيره الإيجابي على الطالبات والطلاب، مؤكدًا أهمية استدامة هذه الأنشطة التي تستهدف الشباب والأطفال وتعمل على تمكينهم وتعزيز انتمائهم لمجتمعهم ووطنهم فلسطين.
من جهتها، قالت الميسّرة سالي رجب من نادي كفر اللبد الرياضي في طولكرم، إن الطالبات والطلاب المشاركين تفاعلوا بصورة رائعة مع الألعاب والأنشطة واللقاءات التي تخللها المخيم، مشيرةً إلى أهمية المخيم في صقل شخصية الأطفال والشباب.
وعبر المشاركون والمشاركات في المخيم عن مدى الاستفادة من البرامج التي تضمنها والتجارب التعلمية.
وقالت سيدرا صوافطة (17 سنة) إنها تشارك للعام الثاني في المخيم، وهي عضوة في البرلمان الطلابي الذي ينبثق عن مشروع "المواطن الصغير"، مشيرةً إلى أن المشاركين تعرفوا على العديد من المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية بطرق مختلفة مثل اللقاءات والأفلام الوثائقية والألعاب، إلى جانب تبادل الأفكار والآراء مع غيرها من المشاركات والمشاركين.
بدوره، قال الطالب يمان جميل إنه استفاد من التدريبات التي تضمنها المخيم، إلى جانب الانضباط وتحمل المسؤولية، مشيدا بالنشاطات التي تخللها المخيم وكافة الأمور اللوجستية.
يذكر أن مشروع "المواطن الصغير" يستكمل عامه الرابع في 2022 ويجمع أكثر من 500 طالبة وطالب من 25 مجتمعا محليا، بالشراكة والتعاون مع 12 شريكا من مؤسسات شبابية وأندية رياضية ومؤسسات أهلية وبلديات.