رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تجاوز رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد"، "لوحة الرسائل" الإسرائيلية في انتقاد الولايات المتحدة.

وقالت قناة "كان" العبرية، إن لابيد أجرى مكالمة هاتفية مساء الجمعة مع رئيس الموساد ديفيد بارنياع، وأبلغه أنه "تجاوز لوحة الرسائل الإسرائيلية في انتقاد واشنطن".

وبحسب القناة تم تنسيق المؤتمر الصحفي غير المعتاد الذي عقده بارنياع في وقت سابق من اليوم مع لابيد، ولكن ليس الرسائل التي نقلها.

وقالت إن بارنياع تجاوز السياسة الإسرائيلية في أمرين، أحدهما الانتقاد المباشر للولايات المتحدة وكذلك قضية الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية (بشأن مواقع غير معلنة يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، على رغم عدم اتضاح الصورة نهائيا بعد بشأن هذه المسألة)- وهو الأمر الذي تصر عليه إسرائيل وأكدت أمام الإدارة الأمريكية أنها ستبقى مفتوحة.

وفي وقت سابق من اليوم، حذر رئيس الموساد من أن الاتفاق النووي الوشيك مع إيران سيمثل "كارثة استراتيجية" إن تم توقيعه.
وأكد ديفيد بارنياع أن الأمر الوحيد الذي يتغير في اللحظة الراهنة هو "تكتيكات الاتفاق الإيراني"، والتي تجرى تحت رعاية الدول العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال بارنياع : "إيران ستعود إلى الاتفاقية لأن لها وللولايات المتحدة مصلحة استراتيجية في القيام بذلك"، مشيرا إلى أن "فرصة توقيع الاتفاقات تقترب من 100%".

وأوضح بارنياع أن "الاتفاقية التي على وشك التوقيع ستكون أسوأ من تلك التي كانت في عام 2015، أما الآن في عام 2022 سيوقع الأمريكيون على اتفاق على الرغم من أن الإيرانيين ليس لدهم تفسيرات للملفات المفتوحة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".