قال فهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب والمجلس الوطني الفلسطيني، إن احتجاز سلطات الاحتلال الصهيوني لجثامين شهداء شعبنا منذ عدة عقود وحتى اليوم، جزء من جرائم الحرب القذرة التي يمارسها هذا الاحتلال، إلى جانب كل الجرائم اليومية بحق شعبنا، وفي مقدمته ضد حركته الأسيرة.
وأكد شاهين في كلمة القاها باسم القوى السياسية والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل خلال الوقفة التي نظمتها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، اليوم السبت، ان حالة الصمت بل والتواطؤ من قبل المجتمع الدولي، شكلت على الدوام عامل تشجيع لإسرائيل للاستمرار والامعان في احتلالها للأراضي الفلسطينية وفي جرائمها، مشيراَ إلى ان سلطات الاحتلال تواصل منذ عدة عقود احتجاز جثامين 358 شهيداَ وشهيدة من أبناء وبنات شعبنا في الثلاجات وفيما يسمى "مقابر الأرقام".
وأضاف، يقول: يجب التوقف عن أية أوهام أو مراهنات اضافية تشكل مزيد من المضيعة للوقت والهدر للطاقات، والتوجه للارتقاء بالفعل السياسي والكفاحي إلى مستوى التحديات التي تواجه شعبنا وما يتعرض له من جرائم، وذلك بتركيز الجهود على المهمة المركزية المتمثلة في إنهاء الاحتلال، وعلى أولوياتنا الوطنية من أجل تحقيق ذلك، ومن أجل تعزيز صمود شعبنا في مجابهة الاحتلال، وفي المقدمة ذلك، دعم وتكثيف مقاومة ومقاطعة هذا الاحتلال، وتدويل قضيتي احتجاز جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، وكذلك تأمين حماية الأسرى في سجون الاحتلال، والافراج الفوري عن المعتقلين المضربين عن الطعام وعلى رأسهم خليل العواودة الذي مضى على اضرابه 168 يوماَ، وكذلك عن المرضى والنساء والاطفال، مشدداَ على ان اجراءات ملاحقة مجرمي الحرب في دولة الاحتلال أمام المحاكم الجنائية الدولية، يجب ان لا تتأثر بأية ضغوطات واعتبارات سياسية مهما كانت.
وختم شاهين كلمته مؤكداَ على وقوف القوى والفعاليات الوطنية إلى جانب أهالي جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وإلى جانب النضالات المشروعة للحركة الأسيرة، داعياَ لأوسع حملة رسمية وشعبية لإسنادهم.