الطفل فاروق أبو النجا.. حرمه الاحتلال من العلاج فأطفئ حياة والديه

الطفل فاروق أبو النجا.. حرمه الاحتلال من العلاج فأطفئ حياة والديه 2.jpg

كلمة واحدة كانت كفيلة بإنقاذ حياة الطفل فاروق أبو النجا(6 أعوم) والذي راح ضحية الرفض الأمني الإسرائيلي؛ جراء تعنته في السماح له بتلاقي العلاج في مستشفيات القدس المحتلة.

وفي 24 من الشهر الجاري، توقفت حياة الطفل أبو النجا مع أخر نبضة من نبضات قلبه، لتغادرنا روحه الطهارة إلى بارئها، حيث شكل وفاته صدمة كبيرة لعائلته التي كانت تسعى وتحارب في كل مكان من أجل مغادرته القطاع وتوفير العلاج اللازم له في مستشفيات الداخل المحتل.

وتقول أم خالد (50عاماَ) جدة الطفل أبو النجا "ولادة فاروق كانت طبيعية ما في أي أعراض لحتى عمر ثلاثة أعوام، كان يتحرك ويتنقل بشكل طبيعي".

وتابعت" بعد ثلاثة أعوام بدأنا نلاحظ على جسده الصغير الضعف، الأمر الذي جعلنا نتخوف على حياته، وسرعان ما ذهبنا لعلاجه في مستشفيات القطاع".

وأضافت" بعد اشتداد المرض على فاروق -الذي هو وحيد والديه- لجئنا إلى مركز الميزان لحقوق الانسان من أجل مساعدته للحصول على تحويلة لعلاجه في مستشفيات الداخل المحتل".

وأشارت أبو النجا إلى أن فاروق كان يعاني من ضمور في الخلايا العصبية للدماغ، ونظراً لعدم توفر العلاج اللازم في مستشفيات قطاع غزة، حصل على تحويلة طبية من وزارة الصحة الفلسطينية للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم في القدس.

ولفتت إلى أن الأطباء في مستشفى هداسا عين كارم انتظروا فاروق لعلاجه، حيث صدر تصريح العلاج في الثاني عشر من شهر يناير الماضي، مستدركة" لكن كانت الصدمة الكبيرة برفض الاحتلال الموافقة على السماح له بالسفر تحت حجج واهية وهو المنع الأمني".

وفاة الطفل فاروق محمد إسماعيل أبو نجا (6 أعوام)، جراء المماطلة في منحه تصريح للمرور عبر حاجز بيت حانون

وتساءلت أبو النجا " لماذا يرفض الاحتلال علاج طفل مريض تحت ذريعة الرفض الأمني، ما الخطر الذي يشكله على الاحتلال؟ مضيفة " من حق أطفال غزة العلاج خاصة أن هذا حق كفلته المواثيق الدولية".

وأشارت إلى أنه بعد رفض الاحتلال فاروق أمنيا قدمت العائلة مرة أخرى طلباً للعلاج في الخارج، حيث تم اصدار تصريح آخر لعلاجه في العاشر من أغسطس، ولكن سرعان ما قابله الاحتلال بالرفض امنياً مرة آخرى.

وأضافت " في ذلك الوقت اشتد المرض على فاروق حيث ضعف التنفس لديه، مما اضطر الأطباء لوضع أكسجين صناعي له في محاولة لإنقاذ حياته، لكن القدر كان أكبر من ذلك وتوفي في ال24 من أغسطس الحالي".

ولفتت أبو النجا إلى أن القطاع الصحي داخل غزة يعاني من فقر في العلاج والمعدات الطبية، الأمر الذي يصعب على الأطباء علاج المرضى.

وأكدت أن استمرار فرض الاحتلال حصار مشدد على قطاع غزة للعام الخامس عشر على التوالي، وكذلك تقيد حرية الحركة والتنقل على المعابر لا سيما بغرض العلاج، الأمر الذي تسبب بوفاة العديد من المرضى داخل القطاع، لافتة إلى أن ذلك ينطبق على فاروق الذي تعنت الاحتلال بمنحه تصريح للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس.

ومن الجدير بالذكر، منذ بداية العام الحالي توفي أربعة من المرضى من بينهم ثلاثة أطفال بسبب عدم منحهم التصاريح اللازمة للعلاج في مستشفيات خارج قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال، وفق مركز الميزان لحقوق الانسان.

الطفل فاروق أبو النجا.. حرمه الاحتلال من العلاج فأطفئ حياة والديه.jpg

 

الطفل فاروق أبو النجا.. حرمه الاحتلال من العلاج فأطفئ حياة والديه 2.jpg

 

الطفل فاروق أبو النجا.. حرمه الاحتلال من العلاج فأطفئ حياة والديه 4.jpg

 

الطفل فاروق أبو النجا.. حرمه الاحتلال من العلاج فأطفئ حياة والديه 5.jpg

 

الطفل فاروق أبو النجا.. حرمه الاحتلال من العلاج فأطفئ حياة والديه 6.jpg

 

الطفل فاروق أبو النجا.. حرمه الاحتلال من العلاج فأطفئ حياة والديه 12.jpg



 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة