- كتب / أسامة فلفل
إن مشاريع التطبيع الانهزامية والظلامية التي تطفو على السطح في الآونة الأخيرة والتي كان آخرها اتفاق الذل والعار والخيانة لرئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة فؤاد مسكوت والمتمثل في إقامة مشروع دوري عالمي بالتعاون مع الاتحاد الإسرائيلي وتحت رعاية واشراف الأولمبية المغربية والإسرائيلية بالمصارعة الشاطئية على أرض فلسطينية مغتصبة، وهذا الاتفاق يعطي دلالات للجفن الإنساني على انعدام القيم والأخلاق والانصهار في بوتقة الخيانة الوطنية وتجاوز الخطوط الحمراء وضرب وحدة الصف العربي في مقتل.
إن مثل هذا السلوك المنحرف والخارج عن قواعد وقيم وأصالة أمتنا العربية لن ينال من صمود وثبات شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم الرافضين لسياسات الاحتلال وممارساته العدوانية، وسيبقى الشعب العربي المغربي وحكومته ومعه كل الشرفاء في عالمنا العربي والإسلامي والأصدقاء صفا واحد متماسكا في وجه هذه المشاريع الاستسلاميه التي تفتت وحدة الصف في محطة تاريخية مهمه.
أي قنطرة، وأي جسر للتواصل والتعايش والتقارب، والشعب الفلسطيني يذبح من الوريد إلى الوريد أمام صمت العالم المتخاذل، فآثار العدوان الصهيوني وجرائمه الإنسانية بحق الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء مازالت ماثلة في وجدان كل أحرار العالم.
إن هذه الموجة المشبوهة للتطبيع المغربي تثير الدهشة والاستغراب وفي هذه المحطة التاريخية الصعبة، وتمثل حالةً من التمرّد، الواضح على النظام العربي، بل واستهانة به، وانتهاكا صريحا لمواثيق ومبادرات جامعة الدول العربية.
إن هذا السلوك المنحرف جاء مخيب للآمال العربية، لكن رهاننا مازال معقود على العمق الوطني والقومي العربي والإسلامي، والمبادرات الرافضة للتطبيع والاتفاق مع الكيان الصهيوني ومحاولات التضليل وتزييف الوعي السياسي.
إننا ندعو اليوم كافة المؤسسات والجمعيات الرياضية العالمية، والاتحادات والهيئات الرياضية الخاصة والمنظمات ذات العلاقة، واتحاد اللجان الأولمبية العربية لإدانة هذا الاتفاق المذل والذي يفتت وحدة الصف وينال من عضد الأمة.
ختاما ..
ستسقط اتفاقية الذل والعار والتاريخ سيحاكم المتطبعين والمتخاذلين، وهذه الاتفاقية المذلة شكلت صدمة كبيرة لكل الرياضيين الفلسطينيين والعرب وشكلت منحنى خطير يهدد مسارات واتجاهات حالة النهوض الرياضي العربي، وتقويض امكانياته وقدراته في مواجهة تحديات العصر والمتغيرات التي يعيشها العالم.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت