- بقلم/أ.محمد حسن أحمد
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سن قوانين تعسفية عنصرية وغير مسبوقة ضد الأسرى الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط كل القوانين والتشريعات الدولية ، ومبادئ حقوق الإنسان ،فسجل القضاء الإسرائيلي ظالم وجائر وأداة لقهر الشعب الفلسطيني ، وهذا السجل حافل بالقرارات التعسفية والانتقامية ورفض تطبيق نصوص القانون الدولي فيما يتعلق بحماية الإنسان وحماية المعتقلين ، لذلك يتوجب علينا كفلسطينيين تسليط الضوء على معاناة أسرانا من خلال وسائل الاتصال المتنوعة، وتفعيل طاقاتنا وخبراتنا القانونية وعلاقاتنا الدبلوماسية على الصعيد المؤسساتي في قطاع العمل الأهلي، وعلى صعيد المؤسسات الرسمية، لتتضافر الجهود وتوظف الإمكانات لحماية ونصرة أسرانا بما كفلته كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
فأسرانا البواسل حاضرون بيننا وفي ثنايا حياتنا ومسيرتنا الوطنية و لن تغيب معاناة الأسرى فيها عن وجدان الشعب الفلسطيني أسرانا وأسيراتنا الماجدات أنتم في وجدان شعبكم وفجر الحرية آت نتوجه بتحية إجلال لفرسان الوطنية ولذويهم أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم ولكل عائلاتهم ـ تحية من شعب وفي لمن يخوضون معركة الكرامة والحرية من أجل حرية وكرامة شعبهم ، فمعاناة أسرانا وتحديهم للسجان الإسرائيلي مستمرة ، ومازالت جرائم الاحتلال ضد أسرانا تتفاقم، وما زال الاحتلال يطارد مناضلينا ليزيد من أعداد الأسرى جراء تواصل حملات الاعتقال العشوائية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتطال خلالها مئات المدنيين، ويواجه المعتقلون الفلسطينيون المحتجزون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ظروفاً مأساوية حيث تنتهك حقوقهم وكرامتهم الإنسانية المكفولة بالقانون والمواثيق الدولية، و تتجاهل سلطات الاحتلال كل القوانين الدولية كما أن حياة الأسرى في خطر في ظل الممارسات اللاإنسانية بشكل ممنهج بحق الأسرى الفلسطينيين، وفي إطار هجمتها الشرسة ضد كافة أبناء الشعب الفلسطيني، صعدت ولا زالت من حملتها بحق الأسرى في إطار سياسة تتبناها وتنفذ من خلالها عددًا من الإجراءات التعسفية الهادفة لإذلال المعتقلين وإهانتهم واستلاب كرامتهم الإنسانية.
وفي ظل ما يتعرض إليه أسرانا من فصل جديد في مسلسل صراعهم مع مصلحة السجون لانتزاع حقوقهم وإجبارهم على العودة للاتفاقيات التي وقعت مسبقًا والتي يريد الاحتلال التنصل منها ، مطلوب منا أن نكثف الفعاليات التي تشكل ضغطا على حكومة الاحتلال لمساندة الأسرى في خطواتهم ومطالبهم الحقوقية من أجل انتزاعها من مصلحة سجون المحتل لإنقاذ أسرانا ولوضع حد للتمادي الإسرائيلي ، لتظل قضية أسرانا حاضرة بالحجم الذي تستحقه ، فإرادة الشعب الفلسطيني بتضافر الجهود وتكاملها قادرة على أن تبقي باب الأمل مشرعا للإفراج عن أسرانا وأسيراتنا الماجدات ، فالفجر آت لنرى أسرانا بين ذويهم وبين أبناء شعبهم ، وليس ذلك على الله ببعيد
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت