- بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
"عندما أزور بيروت أشعر بمشاعر جياشة"..
بهذه الكلمات الصادقة العابقة بأريج المحبة لبلاد الأرز إفتتح أمس اللقاء الإعلامي بعنوان:
"موحدون ضد السجان"
تضامنا" مع الحركة الأسيرة الوطنية الموحدة
الأسير المحرر المناضل زاهر جبارين نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية ورئيس مكتب الأسرى والشهداء والجرحى في الحركة بحضور ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي وشخصيات إعلامية فلسطينية -ولبنانية....
ألقى ممثل حماس "عبد الهادي" كلمة أهم ما جاء فيها :
"الهدف من هذا اللقاء هو أن نضعكم في صورة قضية الأسرى ومعركتهم الحالية حيث إتخذت الحركة قرارا" بمعركة جديدة: "إنتفاضة الأسرى" في وجه العدو الإسرائيلي..
إن قضية الأسرى لم تلقى الإهتمام الكبير والوازن في حجم هكذا قضية وطنية لذا سندعم التحركات والخطوات ضد الإنتهاكات الإسرائيلية الجائرة بحق الأسرى البواسل."
" الزاهر ".. البطل القسامي كان من المؤسسين لكتائب القسام في شمال الضفة الغربية...
ولأن البطل تتوق روحه إلى الأبطال" أزهرت ورود" نضاله وشرف القسام بإنضمام المهندس الشهيد" يحيى عياش"..
وما أدراك من يحيى عياش ؟؟
المقاوم البطل الشجاع الذي أوجع جنود وضباط جيش النخبة حتى الموت!!
" زاهر القسام".. الرجل الهادئ في حديثه صاحب الإبتسامة المحببة للقلوب ُُأُعتقل عام 1987 بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية ضد جيش القتل الإسرائيلي وحكم عليه بثلاثة مؤبدات!!
أضف اليهم 35 عاما"!هذا ما قرره السجان الصهيوني ...
خرج عام 2011 في صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد أن افتدى وطنه وشعبه وحركته المقاومة بعشرين عاما" من زهرة شبابه!
وخرج يتسلح بإرادة حرة أقوى رغم إبعاده عن أرض فلسطين العزيزة..
أكمل مسيرة حياته الجهادية والنضالية في خدمة الأسرى الأبطال الذين ما زالوا في "قبضة" المعتقلات الصهيونية...
" زاهر القسام" لم ينسى رفاق السلاح ..رفاق الآهات.. رفاق المعاناة.. رفاق الفكر والعلم..
"تنشق" عبير الحرية ليحارب من أجل عزتهم وكرامتهم وحريتهم بالكلمة والموقف.. والمؤتمرات.. ومن على شاشات التلفزة ليصل صوتهم إلى العالم أجمع..
" الاحتلال صراع إرادات متواصل ..نحن جاهزون للدفاع عن أرض فلسطين.. عندما أُسر شاليط عزلوا كل قيادات الأسرى في سجن واحد..
حُرمنا من التعليم ..من زيارات الأهل.. خصوصا" نحن كحركة حماس أوصلنا رسالة للمقاومة إننا لا يمكن أن نشكل ورقة ضغط على إخواننا."
ما أجمل هذه العبارات المتوجة بالوفاء..والإيمان والصدق.. التي سمعناها من" زاهر القسام" أثناء اللقاء الإعلامي...
لله كم تعذبوا؟وعانوا.. وتحملوا كل هذه القساوة والظلم والإجحاف في حقهم ...
هم ليسوا أية رجال والسلام!
يا قوم من يصبر كل هذا الصبر الجميل؟؟
نتحدث هنا عن عنفوان قادة..من العسكر...والسياسة..
والعلم.. فالسجان الإسرائيلي"اللئيم" ينتقي خيرة شبان فلسطين ويعتقلهم ظنا" منه أنه "سيعتقل" أيضا" أفكارهم وعقيدتهم وإيمانهم بتحرير أرضهم...جبان هذا الصهيوني
نسي أنهم ولدوا من "رحم الثورات!"
الأسير الفلسطيني يُحكم عليه بالسجن 2000 أو 3000 سنة!!
وبمجرد أن تسمع بهكذا أحكام على شبان يعشقون النضال ويفتدون أرضهم بالدماء تدرك أن "إسرائيل" ليست فقط كيان عنصري غاصب بل كيان "مجنون" "مختل عقله "بالقوانين والأنظمة!
حدثنا البطل القسامي الذي يحب لبنان وأهله بثقة وبفخر عن الأبطال الذين ودعهم ذات يوم "وزف" إلينا :
"أن المقاومة لديها قرار واضح وصريح بخصوص أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي وسنبذل كل ما بوسعنا من أجل الإفراج عنهم بكل الوسائل والطرق ...
الأسرى يخوضون العديد من المواجهات لإنهاء الإعتقال الإداري...
العدو يتعامل مع ملف الأسرى إعلاميا" دون أي تغير ملموس على أرض الواقع ...
وقد أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة عن مراحل المواجهة تبدأ بحل التنظيم والتمرد على القرارات والإضراب المفتوح عن الطعام...
الدفعة الاولى ألف أسير ومن بعدها مجموعات منظمة من الأسرى...
إن قضية الأسرى تخص كل فلسطيني والاحتلال لا يفرق بين أسير وآخر وأبناء حماس مستهدفين كأبناء فتح والجهاد وكل الفصائل."
توجه الزملاء الكرام بأسئلة واقتراحات إلى المناضل "جبارين" ومنها:
الإعتقال الإداري.. يتوجب التعريف عنه أكثر فهناك من لا يعلم ماذا يعني الإعتقال الإداري للأسرى....؟
أما الشرح عنه فهو :
"ما إن تخرج من السجن حتى يُعاد إعتقالك خلال أسابيع دون أي تهمة في حقك!
وأحيانا يتم إعتقالك بعد يومين فقط من الإفراج عنك..
الإعتقال الإداري أصعب ما فيه لا يوجد أفق لك..."
كان جواب" جبارين"...
سؤال آخر تطرق إلى الأسيرات المناضلات في سجون العدو وإلى الأسرى الأطفال والفتية الذين يعانون من غطرسة الشرطة الإسرائيلية وإحتجاز جثامين الشهداء...
فأكد:
" أن المقاومة سوف تبذل كل الجهود لتحرير الأسرى والأسيرات ".
أما سؤالي للبطل" زاهر جبارين ":
لماذا لا تبادرحركة حماس إلى أسر ضباط وجنود صهاينة في البلدان الأوروبية عندما يذهبون في رحلات السياحة والاستجمام؟؟!
تبسم" زاهر القسام" ولربما لم يتوقع هكذا سؤال يُطرح فيه ما يكفي من الإزعاج والإستفزاز للصهاينة!!
أجاب:
"إن حركة حماس ستفعل ما تراه الأنسب للإفراج عن الأسرى ."
وأكملت سؤالي أو- إن صح التعبير-" إقتراحي":
من حقنا أن نأسر ضباطهم وجنودهم في أي مكان يتواجدون فيه!
فنحن أصحاب حق وقضية ولدينا أسرى وكي لا نخسر من أبطالنا في أي عدوان ..
إذ أشار " زاهر القسام" إلى:
" أن حماس خسرت 14 مجاهدا" من نخبة القسام في معركة" سيف القدس" بمحاولة لأسر جنود صهاينة!"
الفكرة التي إقترحتها آمل أن تُأخذ بعين الإعتبار من قبل قيادة القسام ...أدرك أن لها تبعيات وليست بالأمر السهل !
ولكن برأيي المتواضع إن كنا نريد تحرير أسرانا من الأفضل أن نتبنى الأفكار التي تُمهد لتحريرهم مهما كان الثمن سواء عبر الدبلوماسية السياسية أو المفاوضات أو بالقوة!
ولا بد أن نستذكر خطاب الرئيس إسماعيل هنية في مهرجان صيدا " (ونراه ..قريبا") عندما تطرق إلى موضوع الأسرى بالقول:
" الأسرى لهم دين في أعناقنا..
أيها الأسرى في سجون الاحتلال أعاهدكم بإسم الشعب الفلسطيني أن نعمل على تحريركم من قيد الأسر ."
وخُتم اللقاء بدعوة الأقلام الحرة والمناصرة للقضية الفلسطينية بإعلان" زاهر القسام "عن خطوات لمواكبة قضية الأسرى وأهمها:
"- الحث على تحقيق ضغط شعبي على صناع القرار في الدول التي لها علاقات بالكيان المحتل..
- العمل على إظهار الاحتلال كمجرم حرب "ودولة" عنصرية لا تحترم الإنسان وحقوقه..
- يجب تفعيل كل القرارات العربية والدولية المتخذة بشأن دعم الأسرى...
- الدعوة إلى ضرورة تحرك كافة المنظمات الدولية..
-إسقاط كل أشكال الإعتقال الإداري..
- العمل على تدويل قضية الأسرى في المحافل العربية والدولية..
- دعوة وسائل الإعلام المحلية والعربية إلى تخصيص برامج ومسلسلات خاصه بقضية الأسرى وإعتماد إستراتيجية إعلامية متكاملة..."
ونحن مهمتنا الإعلامية أن نساهم بدعمها وبذل كل جهودنا في سبيل نصرة قضية الأسرى كل من موقعه....
وسأجدد طلبي إلى جنرال القسام القائد محمد الضيف بدراسة وتبني وجهة نظري ألا وهي أسر جنود صهاينة في الخارج!
أعلم أنه "إقتراح صادم" ولكنه يستحق المحاولة!!
الحرية لأسرانا الأبطال سينعمون بها قريبا" بفضل فرسان المقاومة...
#قلمي بندقيتي✒️
29/08/2022
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت