- كتب / أسامة فلفل
الفطرة المتأصلة على الشهامة والرجولة والكرم وقيم وفضائل الوفاء وقواعد الانتماء والحب والعطاء لهذه الشريحة من قضاة الملاعب نجوم الزمن الجميل مغموسة في خلايا الدم وهي إشارة للأصالة والعمق الإنساني والثقافي والوجداني، بالإضافة إلى السمو والرقي الفكري المفعم بالحياة والطهارة والنقاء الإنساني الخالد.
هذا ما تجسد في موقف جليل وعظيم للرجال الذين انبروا بغيرة وشهامة ومسؤولية وطنية على هيئة رجل واحد، واصطفوا خلف هدف سامي ونبيل، وفتحوا بالأفق نافذة جديدة للوفاء الخالص النابع من عمق وفلسفة إنسانية مرتبطة بالقيم والأخلاق والفضائل التي شرعها الله للمحافظة على خصال المحبة والود وانكار الذات والانصهار في بوتقة الأخوة الصادقة التي لا يوازيها أي شيء في هذا الوجود الزائل.
الموقف العظيم والعرس الإنساني الكبير الذي دشنه نجوم الزمن الجميل لقضاة الملاعب والحضانة الدافئة والمشاعر الجياشة والابتسامات الجميلة النابعة من صميم الفؤاد للإنسان المحترم الكابتن سعدي سنونو الذي يرقد على سرير الشفاء ومعهم كل الإخوة والرفاق من القضاة، كانت بمثابة البلسم الشافي الذي أعاد شريان الأمل والحياة للأيقونة الرياضية أبا محمود شفاه وعافه الله.
ببساطة شديدة هذا الحراك المحمود يؤكد بأن الكابتن سعدي سنون أبا محمود له رصيد من الحضور والتأثير في كينونة الحركة الرياضية الفلسطينية بكل أبعادها ومساراتها واتجاهاتها، وكيف لا وهو الصادق الأمين والشعلة المتقدة كان عبر كل محطات حياته للرياضة الفلسطينية، والشواهد والدلائل كثيرة، ولا ينكرها إلا جاحد.
نعم إن أرقى المواقف هو التواصل الإنساني وهو الأداة السحرية في التأثير والتغير، وإن ما قام به قضاة الملاعب اتجاه رفيق دربهم وزميلهم لهو دليل واضح على سعة الأفق والأصالة، والتمسك بروابط الأخوة والزمالة التي كانت ومازالت تمثل اليوم نموذجا يحتذى به.
ختاما ...
إن ترسيخ قيم الوفاء والمحبة والأخوة الصادقة التي جسدها قضاة الملاعب في هذه الظروف الصعبة والعصيبة اتجاه الزميل الودود والخلوق سعدي سنونو أبا محمود تسطر اليوم معالم في الطريق للأجيال القادمة، وتؤكد على صلابة ومتانة بنيان الحركة الرياضية.
شكرا قضاة الملاعب على هذه النخوة والأصالة .... شكرا على هذا الموقف الإنساني الجليل والعظيم الذي ترك أثرا طيبا في نفوس الكل الرياضي.
شكرا قضاة الملاعب على روح المبادرة والتضحية الصامتة والمشاعر الجياشة.
شكرا ملتقى حكام كرة القدم على جهودكم ومواقفكم النبيلة الاصيلة التي تعكس هويتكم الإنسانية والوطنية الخالصة في حب الوطن ومنظومته الرياضية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت