اختتم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والشريك المنفذ جذور، أول نشاط صيفي يركز على الصحة التغذوية والنشاط البدني لحوالي 80 طالبة من مدرستين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يعد مخيم «سفراء التغذية» التجريبي جزءً من مبادرة برنامج الأغذية العالمي للتواصل من أجل تغيير السلوك الاجتماعي الصحي، والتي تهدف إلى الحد من ارتفاع معدلات فقر الدم ورفع الوعي بالأكل الصحي في الضفة الغربية وغزة من خلال حملات المناصرة والمشاركة المجتمعية.
يقدم برنامج الأغذية العالمي ووزارة التربية والتعليم هذا البرنامج المدرسي للمساهمة في مواجهة المعدلات المرتفعة لفقر الدم، التي تتفاقم بسبب عادات الأكل السيئة وتؤثر حاليًا على 20 في المائة من الأطفال في سن المدرسة في فلسطين. ويتضمن المخيم الصيفي أنشطة التثقيف الغذائي والحدائق المدرسية التي تتضمن الزراعة الصديقة للمناخ، بالإضافة إلى الأنشطة التي تعزز النشاط البدني المرتبط ارتباطًا وثيقاً بالتغذية. وتهدف هذه الأنشطة إلى تشجيع عادات الأكل الصحي بين جيل الشباب وتثقيفهم حول الممارسات الصديقة للبيئة.
جمع هذا البرنامج مجموعة من المتخصصين لدعم وتنفيذ الأنشطة باستخدام استراتيجيات التعليم التي تلهم الشباب لتطبيق والترويج للتغذية والصحة والصحة العقلية والممارسات الصديقة للمناخ في منازلهم ومدارسهم ومجتمعاتهم.
شاركت الطالبات في مناقشات جماعية تركز على التغذية، كما شاركن في عدة جلسات للطبخ، والزراعة، ودروس في الفنون والحرف اليدوية، والرياضة بالإضافة إلى جلسات للتوعية بالنظافة الشخصية.
وقال سامر عبد الجابر، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في فلسطين: "الفتيات والفتيان اليافعين هم سفراء التغيير، والاستثمار فيهم هو استثمار في المستقبل الذي سيشكلونه ويقودونه." وأضاف: "يسعدنا للغاية إطلاق وتنفيذ أول مخيم صيفي متخصص للتغذية في فلسطين بقيادة وزارة التربية والتعليم. وسيواصل البرنامج العمل مع الوزارة والمؤسسات ذات العلاقة لتوسيع نطاق هذا التدخل ليشمل مدارس أخرى في الضفة الغربية وغزة."
في حين أن المساعدة الغذائية يمكن أن تنقذ الأرواح في حالات الطوارئ، فإن المعرفة التغذوية الصحيحة يمكن أن تغير نمط الحياة وتكسر حلقة سوء الأمن الغذائي. ويتضمن نهج "تغيير السلوك الاجتماعي" التواصل بين الأشخاص لأجل التغيير الاجتماعي والتوعية والمشاركة المجتمعية لمساعدة المجتمعات على تبني ممارسات التغذية الأفضل.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية للسكان 371,293 في الضفة الغربية وقطاع غزة عن طريق التوزيع المباشر للأغذية والتحويلات النقدية. وبالإضافة إلى ذلك، يدعم البرنامج أيضًا تطوير سبل العيش من خلال التدريب المهني، وخلق فرص العمل التي تركز على المهارات، وتقديم الأصول الزراعية المنزلية لتحسين الأمن الغذائي والاحتياجات التغذوية للأسر الفلسطينية الأكثر ضعفًا وتأثرًا. ويعمل البرنامج أيضا مع الشركاء والجهات المانحة والمؤسسات المحلية لتقديم الدعم التقني لتعزيز قدراتها وتأهبها.