- أحمد إبراهيم
تابعت ما يجري أخيرا بخصوص زيادة نسبة تصاريح العمل للعاملين الفلسطينيين في غزة ممن سيدخلوا إلى إسرائيل ، وقالت مصادر إسرائيلية أن زيادة هذه التصاريح سيكون بحوالي مئات قليلة بسبب حاجة الشعب الفلسطيني.
والمعروف أنه وفي الأسبوع الماضي فقط ، تم منح أكثر من 1500 تصريح عمل، والحاصل فإن الكثير من الفلسطينيين يرون صراحة إن هذه الموافقات تمثل مصلحة لاستقرار القطاع وحكم حماس أيضا ، ويجب على الحركة أن تعمل من أجل تحقيق المزيد منها.
والمعروف إنه وحتى اليوم ، قدم 250.000 شخصا من سكان غزة طلبًا للعمل داخل إسرائيل لكسب حوالي 6000-8000 شيكل شهريًا ، وهو راتب أكثر بكثير من متوسط الراتب في قطاع غزة .
وهنا أود أن اشير لعدد من النقاط الهامة والرئيسية أولها :
1- 1- حركة حماس بالفعل اثبتت مرونة وكياسة وذكاء مع السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة للعمل في الداخل
2- 2- الجميع يعرف أن ظروف غزة الصعبة لا تسمح بادخار أو كسب أي أموال ، وبالتالي فإن العمل في إسرائيل بات ضرورة لا بد منها
3- 3- بالطبع حركة حماس وباعتبارها الحاكم للقطاع والقوة السياسية الأبرز به مسؤولة عن مصير آلاف العائلات بغزة ، ومن هذا المنطلق سمحت للعاملين بالعمل به.
4- 4- هناك الكثير من الآراء والتباينات في حركة حماس بشأن إدخال والسماح للعمال بالعمل في الداخل ، وهذا أمر طبيعي في أي حركة سياسية ، خاصة وأن التباين في أي حزب أو فصيل معروف ، ولكن في النهاية جاءت مصلحة المواطن الفلسطيني هي الأهم والوجهة الأبرز التي تحقق معها هذا القرار
5- اعتقادي أن قرار السماح للعاملين الفلسطينيين بالعمل في داخل إسرائيل هو قرار استراتيجي ومهم ودقيق وسيكون له كثيرا من التداعيات والآثار الإيجابية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت