تصدى أهالي قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة ظهر الجمعة لاقتحام القرية من عشرات المستوطنين بحماية بقوات الاحتلال.
ورغم الحواجز العسكرية الإسرائيلية وانتشار المستوطنين، أدى المواطنون صلاة الجمعة في مسجد قرية النبي صموئيل رفضاً لانتهاكات الاحتلال ومحاولات السيطرة على أراضيهم.
وخلال تصديهم للمستوطنين، اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان من أهالي القرية والمتضامنين معهم، عرف منهم عاهد الرشق وحسن درويش.
وشارك عشرات المواطنين في مسيرة قرب حاجز بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة إسنادًا لأهالي قرية النبي صموئيل.
ودعا الناشط المقدسي محمد أبو الحمص الذي تعرض لاعتداء من المستوطنين، للحفاظ على القرية وتكثيف التواجد الفلسطيني فيها.
وأكد أبو الحمص أن الأهالي تمكنوا من أداء صلاة الجمعة رغم تضييق الاحتلال والقيود التي فرضها في محيطها.
كما أطلق نشطاء مقدسيون دعوات لأوسع مشاركة في الفعاليات التي ستقام الأسبوع المقبل نصرة لقرية النبي صموئيل.
وقال المواطن بهاء بركات من سكان القرية البالغ عددهم 250 مواطناً، إنهم يتعرضون لاعتداءات منذ سنوات من مئات المستوطنين وقوات الاحتلال.
وأشار بركات إلى أن الاحتلال يمنعنا من البناء والتوسع ويضيق على الأهالي، كما يمنع دخول المواد الغذائية الأساسية للقرية ويفرض غرامات باهظة على المواطنين.
وتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسة اعتداءات إسرائيلية تمثلت في الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الآذان وخلع مكبرات الصوت.
وأغلقت سلطات الاحتلال الطابق الثاني من المسجد ومنعت ترميم الطابق الثالث لإبقائه مهجورًا، بهدف تحويله إلى "مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية".
بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، إن مخطط اقتحام قرية النبي صموئيل ومسجدها جريمة تستدعي حمايتها والتصدي لإرهاب المستوطنين.
وبين أن المخطط الإرهابي لاقتحام آلاف المستوطنين قرية النبي صموئيل غربي القدس المحتلة، الجمعة القادمة، جريمة جديدة ضمن مسلسل التهويد وتهجير المقدسيين.
وأكد أن الأمر الذي يستدعي استنفار أهل القرية الصامدين وكل من يستطيع الوصول إليها، لحمايتها والتصدي لقطعان المستوطنين بكل قوة.
وحيّا حمادة "صمود أبناء شعبنا في وجه الاحتلال المجرم، داعيا أهلنا في الضفة الغربية والقدس، إلى تفعيل كل أدوات الدفاع عن المدينة ومسجدها المبارك، وتصعيد المقاومة في وجه هذا التغول الاستيطاني والإرهاب الصهيوني المتواصل."