بإتقان وإبداع لا متناهي، اجتمع ثلاثة من خريجين قسم هندسة ميكاترونيكس بجامعة الأزهر، ليخرجوا بمشروع مبتكر، يخدم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة غزة.
يقول طارق المزعنن، أحد المهندسين الثلاثة المشتركين في فكرة "اليد الآلية"، إن هذا الجهاز يخدم الأشخاص الذين تم بتر الأطراف العلوية لديهم، من خلال ارتدائه كبديل عن اليد المبتورة.
وأضاف المزعنن في لقاء مع وكالة (APA) أن المشروع يستهدف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، خاصة أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان إسرائيلي بشكل متكرر، ما يزيد نسبة البتر في الأطراف.
وأوضح أن الفكرة بدأت لديهم أثناء محاولتهم للبحث عن فكرة مشروع تخرج غير تقليدية، لافتاً إلى تخوفاتهم بالبدء بهذا المشروع لكثرة العقبات التي كان من المتوقع أن تواجههم، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأشار المزعنن إلى أن اليد الآلية تتكون من جزئيين، الأولى منها جهاز تحكم تم تصميمه من قبلهم لعدم توفره بقطاع غزة، وقفاز ليرتديه الشخص بيده، لالتقاط حركات يد المستخدم ونقلها لا سلكياً إلى "اليد الآلية".
واستدرك أن اليد الآلية تقوم بتكرار الحركات الصادرة من المستخدم، عن طريق القفاز الذي يرتديه بيده الأخرى.
ومن جانبه يقول أحمد محيسن، أحد المشاركين في مشروع "اليد الآلية" إن المرحلة العملية للمشروع تم تقسيمها على ثلاثة مراحل، الأولى منها التصميم بتقنية 3Dوبرنامج Blender ثم البرمجة والتشبيك.
وذكر أن أهم الصعوبات التي واجهتهم أثناء تنفيذ فكرة المشروع، عدم توفر الأدوات المطلوبة في قطاع غزة، لذلك اضطروا لاستخدام أدوات بديلة ذات جودة أقل.
ويطمح محيسن أن يستطيع برفقة زملائه تطوير مشروع "اليد الآلية" لتصبح ذراع كاملة، تخدم الأشخاص المبتورين من الأطراف العليا بشكل كامل.
وفي ذات السياق يشير عمار صيام، المشارك الثالث في مشروع "اليد الآلية" إلى تطلعاته وزملائه في تكملة الدراسات العليا، لتحسين قدرتهم الإنتاجية للمشاريع التي تخدم المجتمع الغزي بشكل أساسي.
ولفت صيام إلى أن المشروع لازال تحت التطوير، ليتم استخدامه بشكل أسهل من قبل الأشخاص الذين فقدوا الأطراف العليا لديهم.
ويطمح أن يتم تبني مشروعهم من قبل الجهات المختصة، ليتمكنوا من استيراد القطع الأساسية التي تسهل عمل الذراع الآلي، ليتمكنوا من منافسة المشاريع المشابهة محلياً ودولياً.