- أحمد إبراهيم
اندلعت أخيرا اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الفلسطينية وأهالي مخيم العين في نابلس بسبب قيام مواطنين بإغلاق مداخل المخيم احتجاجا على قيام قوات الأمن الفلسطينية بإلقاء قنابل الغاز باتجاه جنازة الشهيد سامر خالد ، والحاصل فإن هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها إسرائيل على جنازات فلسطينية للشهداء ، ويكفي ما حصل في جنازة شيرين أبو عاقلة أو غيرها من الجنازات التي اعتدت فيها قوات الأمن الإسرائيلية على ابطالنا .
عموما وعبر هذا المنبر أقول أن الوضع بالفعل بات لا يحتمل ، خاصة وأن للجنازة في الثقافة العربية أو الإسلامية أو الفلسطينية قدسية ، وهي القدسية التي لا يحترمها الاحتلال.
ويجب على السلطة من الأن التوجه إلى المؤسسات الدولية للمطالبة بحماية جنازات الشهداء في كل مكان وموقع ، خاصة في ظل الاعتداءات المتكررة والمتلاحقة التي يقوم بها عناصر الأمن الإسرائيلي على شعبنا الباسل في الجنازات.
الخطورة فيما سبق أن الاعتداءات التي يقوم بها العسكريون الإسرائيليون ضد الجنازات تتم عبر سمع وبصر العالم ، بل أن الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة جاء على الهواء مباشرة ، وكان من الممكن مشاهدته عبر قناة الجزيرة الفضائية التي خرجت في تغطية مباشرة على الهواء بخصوص هذه الجنازة ، والأهم من هذا أن العالم وقف بصورة المتفرج الذي لا يفعل أي شيء.
ومن هنا أرى ضرورة رصد حالات الاعتداء التي تقوم بها إسرائيل من أجل توثيقها وإرسالها لمختلف الهيئات الدولية ، بل مناشدة العالم إسرائيل للتوقف عن هذا الهجوم البربري في حق جنازات شهدائنا وشعبنا المرابط.
وفقط أتوجه بالسؤال للجميع...ما الذي يمكن ان تشكله الجنازة من خطر أمني على إسرائيل؟ لماذا يصاب جنود الاحتلال الإسرائيلي بالجنون وهم يشاهدون هذه الجنازات؟
لماذا يخافون من الشهيد حيا أو ميتا؟ أسئلة دقيقة يجب على إسرائيل والعالم الإجابة عنها الآن.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت