شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في محافظة بيت لحم، في موكب رسمي وشعبي مهيب، مساء الأحد، جثمان الشهيد الأسير موسى هارون أبو محاميد (40 عاما).
وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي بجنازة عسكرية، ثم إلى بيت الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل أهله ومحبيه، قبل أن تتم الصلاة عليه ومواراة جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة قرية بيت تعمر شرق بيت لحم.
واتهم محافظ بيت لحم كامل حميد الاحتلال باستسهال قتل الفلسطيني أينما وجد، سواء في السجن، أو في المستشفى، أو حتى في الشارع.
وقال إنه تم تشريح جثمان الشهيد في مستشفى عالية الحكومي، مؤكدا أن هناك سياسة إهمال طبي متعمد يتبعها الاحتلال بحق الأسرى.
بدوره، قال مدير عام نادي الأسير الفلسطيني في بيت لحم عبد الله زغاري إن أبو محاميد تم اعتقاله قبل نحو عام على حاجز قلنديا، كما أنه أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال في فترات اعتقال متفرقة.
وأشار إلى أن الاحتلال كان قد نقل أبو محاميد إلى مستشفى "أساف هاروفيه" قبل ثلاثة أسابيع دون إبلاغ عائلته، مشيرا إلى أنه لم يكن يعاني من أية أمراض قبل الاعتقال.
وكان نادي الأسير أعلن صباح أمس الأول عن استشهاد أبو محاميد في مستشفى "اساف هاروفيه"، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.