المختص بالشأن الإسرائيلي عامر خليل: عملية "نفق الحرية" لازالت تلقي بظلالها على الاحتلال

قال المختص في الشأن الإسرائيلي عامر خليل، إن عملية نفق جلبوع أحدثت صدمة على المستوى الإسرائيلي، لدى حكومته وأجهزته الأمنية رغم الحراسات المشددة والمنظومة الأمنية التي تحيط بالسجن.

وأعادت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، فتح سجن جلبوع بعد إغلاقه في أعقاب عملية "نفق الحرية"، وأجرت تنقلات على عدد من الأسرى داخل السجن.

وأكد خليل في حديث لوكالة (APA) أن عملية نفق جلبوع لازالت تلقي بظلالها على المستوى الإسرائيلي، مشيراً إلى أن حالة الخوف مستمرة في كافة السجون من تكرار عملية هروب أخرى.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي أعادة فتح سجن جلبوع تزمناً مع ذكرى هروب الأسرى الستة عبر "نفق جلبوع" في محاولة التأكيد على سيطرته الأمنية داخل السجن.

وأوضح خليل أن نجاح الأسرى الستة بالهروب من سجن جلبوع أحدث إرباك كبيراً لدى الأوساط الإسرائيلية، وبالتالي تداعيات نجاح العملية مستمرة حتى الآن.
ولفت إلى أن بعد هروب الأسرى الستة من نفق جلبوع آنذاك استقال قائد المنطقة الشمالية في شرطة الاحتلال.

وبين خليل أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول "الصعود على ظهر الأسرى الفلسطينيين" من خلال الإجراءات المكثفة بالعزل خاصة أسرى الجهاد الإسلامي داخل السجون.

وشدد على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي توظف إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى داخل السجون كدعاية انتخابية على حساب الأسرى الفلسطينيين.

ويشار إلى أن في 6 أيلول من العام الماضي، تمكّن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

والأسرى الستة من جنين وهم، محمود العارضة، محمد العارضة، يعقوب قادري، مناضل نفيعات، أيهم كمامجي، وينتمون لحركة "الجهاد الإسلامي"، إضافة إلى زكريا الزبيدي من كتائب الأقصى.

وفيما يلي تعريف مختصر بالأسرى الستة وأحكامهم: محمود العارضة (47 عاما) من عرابة جنوب جنين والمحكوم بالسجن مؤبد و15 عاما، أمضى في سجون الاحتلال (29 عاماً ونصف) فقد سبق أن اعتقل ل3 أعوام ونصف عام 1992، ويعقوب قادري (50 عاما) من بير الباشا جنوب جنين، والمحكوم بمؤبدين و35 عاما، وأمضى في سجون الاحتلال 20 عاماً، وأيهم كمامجي (36 عاما) من كفر دان غرب جنين والمحكوم بمؤبدين، أمضى في سجون الاحتلال 17 عاماً، ومناضل نفيعات (27 عاما) من يعبد (موقوف منذ 3 سنوات)، ومحمد العارضة (40 عاما) من عرابة جنوب جنين، والمحكوم ثلاثة مؤبدات و20 عاما، وأمضى في سجون الاحتلال 20 عاما ونصف، وزكريا الزبيدي (46 عاما) من مخيم جنين موقوف منذ 3 سنوات، وأمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات.
 

الجهاد: المقاومة تعمل على تحرير الأسرى ببرنامج مُمَنهج ودوري

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن عملية انتزاع الحرية التي نفذها ستة من الأسرى الأبطال، ضربت القاعدة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف البطش خلال مهرجان دعم حق الأسرى في الحرية بالذكرى السنوية الأولى لعملية انتزاع الحرية "نفق جلبوع"، أن المقاومة تعمل على تحرير الأسرى ببرنامج عمل منظم وممنهج ودوري.
وأكد على أن الحركة الأسيرة انتصرت على الاحتلال الإسرائيلي في معركة "موحدون في وجه السجان".
وتابع البطش، أن الحركة الأسيرة قدمت الدليل الدائم بأن الفلسطيني لا يستسلم، وأثبت وأجد بالحياة من العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ما قدمه الأسير خليل عواودة، يجب يُدرس في كل مدارس الثورة بالعالم، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية لن تدخر جهداً من أجل انتزاع حرية الأسرى.