الجيش الإسرائيلي ينشر "الاستنتاجات النهائية" للتحقيق في قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة.jpg

 نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، الاستنتاجات النهائية للتحقيق في حادث إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وأقر جيش الاحتلال في الاستنتاجات بأنه "قد تكون أبو عاقلة قتلت عن طريق الخطأ برصاص قواتنا ولكن هناك احتمال لإصابتها برصاص المسلحين الفلسطينيين".

وأشار إلى أنه أجرى سلسلة تحقيقات أجرتها فرقة عمل مختصة، أكدت أنه من غير الممكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب أبو عاقلة بشكل لا لبس فيه، لكن هناك احتمال كير لإصابتها عن طريق الخطأ بنيران قواته.

وادعى أن قواته كانت طوال الحدث تطلق النار بهدف تحييد المسلحين الذين كانوا يطلقون النار تجاهها، والذين كانوا يطلقون النار من المنطقة التي كانت تتواجد فيها أبو عاقلة.

وزعم جيش الاحتلال أن هناك احتمال آخر بأن تكون أبو عاقلة أصيبت برصاص أطلقه المسلحون الفلسطينيون.

وقدم قائد المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) في جيش الاحتلال يهودا فوكس، النتائج النهائية للتحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي بعد إجراء تحقيقات دقيقة ومعمقة، أكدت أنه لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أدى بشكل قاطع إلى مقتلها.

ولفت إلى أنه استخدم في تحقيقاته جميع الأدوات المتاحة بما فيها فريق تكنولوجي متخصص من قسم العمليات الخاصة بمديرية المخابرات، وفرقة عمل استقصائية، وتم استجواب الجنود المتورطين في الحادث، وتم إجراء كرونولوجي لمسار الأحداث، وتحليل وفحص الصوت من مكان الحادث في الوقت الحقيقي، وتحليل مكان الحادث وخاصة منطقة إطلاق النار، تضمن محاكاة مفصلة للمنطقة، علاوة على ذلك، تم فحص نتائج الطب الشرعي والباليستية من مكان الحادث، كما فحصت المعلومات الإضافية المنشورة بشأن الحادث، بما في ذلك مواد من وسائل الإعلام الأجنبية وكذلك الوثائق المرئية والمسموعة.

وأكد جيش الاحتلال أنه أجرى فحصًا باليستيًا للرصاصة في مختبر الطب الشرعي بحضور ممثلين محترفين من منسق الأمن الأميركي، وفي ضوء الحالة السيئة للرصاصة، فإن تحديد مصدرها كان أمر صعب، ولذلك لم يمكن تحديد فيما إذا كانت أطلقت من بندقية إسرائيلية.

وادعى أن فريق التحقيق عمل "تحت كل حجر للوصول إلى الحقيقة"، مشيرًا إلى أن نتائج التحقيق أظهرت أنه لم يتم التعرف على شيرين أبو عاقلة في أي وقت من الأوقات طوال وقت إطلاق النار كهدف متعمد لإلحاق الأذى به.

وبين أنه تم نقل الملف إلى المدعي العام العسكري الذي وجد أنه في ظل ظروف القضية، لا يوجد اشتباه في جريمة جنائية تبرر فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية.

وأعرب جيش الاحتلال عن تعازيه لوفاة أبو عاقلة، مدعيًا أنه يعمل للحفاظ على سلامة الصحفيين ويلتزم بدعم الحرية الديمقراطية لهم.

وعقب كوخافي بالقول: مقتل أبو عاقلة حادث مأساوي، ووقع خلال نشاط عملياتي يهدف إلى منع "الإرهاب الفلسطيني"، مدعيًا أن إطلاق النار من قبل الفلسطينيين عرض حياة الصحفيين وجنوده للخطر، والذين يعملون في مناطق معقدة للغاية كل ليلة.

وفيما يلي (النص الحرفي) لبيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:

الاستنتاجات النهائية للتحقيق في حوادث إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
 
بعد سلسلة التحقيقات التي أجراها فريق مهني متخصص، لا يمكن تحديد، بصورة جازمة، من كان وراء مقتل شيرين أبو عاقلة، رغم وجود احتمال كبير في أن تكون الصحفية قد قتلت بنيران خاطئة لجيش الدفاع أثناء إطلاق النار على من تم تشخيصهم كمسلحين فلسطينيين خلال معركة تعرضت فيها القوات الاسرائيلية الى وابل من الرصاص الكثيف والعشوائي بشكل عرض حياة الجنود للخطر. إلى جانب هذا كله، من الجدير ذكره مع التأكيد والتوضيح، أن نيران جنود جيش الدفاع صوبت تجاه المخربين الذين أطلقوا النار على قواتنا. واحتمال آخر، لا يزال قائمًا،  أن تكون أبو عاقلة قد قتلت بنيران المسلحين الفلسطينيين.
 
عرض قائد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس على رئيس الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي مؤخرًا الاستنتاجات النهائية للتحقيق في
حوادث إطلاق النار التي أدت إلى مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
في 11 مايو - أيار 2022، وفي إطار عملية "كاسر الأمواج" نفذت قوات جيش الدفاع حملة اعتقالات في محافظة جنين لإحباط ومنع عمليات إرهابية. في الأسابيع التي سبقت العملية قتل 19 إسرائيليًا نتيجة عمليات إرهابية عدائية، من بينهم 11 مواطنًا على يد مخربين خرجوا من منطقة جنين. العملية تمت في منطقة سكنية مكتظة، تم خلالها إطلاق نيران كثيفة وعشوائية من قبل مخربين فلسطينيين تجاه جنود جيش الدفاع، بما في ذلك في الوقت والمكان الذين تواجدت فيهما شيرين ابو عاقلة، رافقها إلقاء عبوات ناسفة أصابت آليات عسكرية وسقطت بالقرب من المقاتلين، وقبل انتهاء العملية أصيبت الصحفية شيرين أبو عاقلة.

منذ الحادثة المؤسفة، يقوم جيش الدفاع بالتحقيق لمعرفة ملابسات مقتل أبو عاقلة. وبناءً على ذلك، عين رئيس هيئة الأركان العامة فريقًا مخصصًا برئاسة العقيد ميني ليبرتي، لمعرفة ملابسات الحادثة. يذكر أن الفريق المتخصص تألف من قادة في جيش الدفاع إلى جانب شخصيات متخصصة في المجالات المعنية.

عرضت الاستنتاجات الأولية من التحقيقات المرحلية على رئيس الأركان في الأيام التي تلت الحادثة، وقد أشارت إلى أنه لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار التي أصابت ابو عاقلة، ما حدا برئيس الأركان إلى المطالبة بمواصلة التحقيق باستخدام جميع الأدوات وكشف الحقيقة. من أجل ذلك انضم إلى التحقيق فريقًا مهنيًا من المنظومة التكنولوجية للعمليات الخاصة برئاسة ضابط برتبة عقيد.

وفي إطار التحقيقات، تم استجواب قوة الجيش التي كانت حاضرة في الحادث، كما تم إجراء تحليل دقيق لمسار الأحداث، مع تحليل وفحص الصوت من مكان الحادث مباشرة، ضف إلى تحليل مفصل لمنطقة المساحة وخاصة مساحة إطلاق النار، والتي تضمنت محاكاة مفصلة لما حصل حينها في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء فحوصات للطب الشرعي وباليستية من مكان الحادث. كما قام المحققون بفحص معلومات إضافية تم نشرها عن الحادثة، بما فيها معلومات عرضت من قبل وسائل إعلامية دولية، بما فيها توثيق مصور وصوتي.

وفي أعقاب مطالبات متكررة، تم نقل الرصاصة للفحص. في 2.7.2022 خضعت الرصاصة التي أصيبت بها أبو عاقلة لفحص باليستي في مختبر الطب الشرعي من قبل هيئات مهنية إسرائيلية حضرها ممثلون أمريكيون مختصون من قبل منسق الأمن الأمريكي (جنرال رفيع المستوى) بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية -  USSC. في الفحص تحدد، أنه ونظرًا لوضع الرصاصة ونوعية العلامات التي كانت عليها فهناك صعوبة حقيقية بعملية التشخيص حيث لم يستطع الجزم فيما اذا أطلقت أو لم تطلق الرصاصة من سلاح لجيش الدفاع.  

وفقًا لكافة النتائج، تبين أنه لا يمكن تحديد، بشكل جازم، على يد مَن قتلت شيرين أبو عاقلة، الا أنه يبدو أن هناك احتمالًا أكبر أن تكون شيرين قد أصيبت عن طريق الخطأ بنيران جيش الدفاع التي وجهت نحو من تم تشخيصهم كمسلحين فلسطينيين، خلال معركة تم فيها إطلاق وابل من الرصاص الكثيف والعشوائي، تجاه قوات جيش الدفاع، مشكلًا خطرًا على حياتهم. إلى جانب هذا كله، من الجدير ذكره مع التأكيد والتوضيح، أن نيران جنود جيش الدفاع صوبت تجاه المخربين الذين أطلقوا النار على قواتنا. واحتمال آخر، لا يزال قائمًا،  أن تكون أبو عاقلة قد قتلت بنيران المسلحين الفلسطينيين صوبت نحو المكان الذي تواجدت فيه.

أيضًا، وفي إطار التحقيق، أسوة بكل تحقيق عسكري من هذا النوع، تم فحص آليات وقواعد إطلاق النار وتنفيذه، ولم يرد أي خرق لها.
 
قبل رئيس الأركان استنتاجات التحقيق، وخلص إلى أن التحقيق الذي تم إجراؤه كان عميقًا وشاملًا، وأن فرق التحقيق حاولت فعل كل ما بوسعها وبأدق التفاصيل للوصول إلى الحقيقة. بالإضافة إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الأركان، وفقًا لنتائج التحقيق، أنه لم يتم تشخيص أبو عاقلة كصحفية، وبالتالي لم يكن هناك إطلاق نار متعمد من قبل مقاتلي جيش الدفاع لاستهداف الصحافية.

مع انتهاء التحقيق، تم نقل كافة المعطيات إلى فحص النيابة العامة العسكرية، حيث تم عرض تحليل مفصل للبيانات التي تم جمعها، وإعطاء استجابة للأسئلة التوضيحية التي وجهت إلى فريق التحقيق. بعد دراسة وفحص شامل للحادثة، واستنادًا إلى كافة المعطيات المتوفرة، وجدت المدعية العسكرية العامة أنه ووفقًا لظروف الحادثة، لا يوجد اشتباه في ارتكاب مخالفة جنائية  يبرر فتح تحقيق جنائي لدى الشرطة العسكرية.

 يعرب جيش الدفاع عن أسفه لمقتل الصحفية. حرية الصحافة والحفاظ على أمن الصحافيين هما من صلب القيم وحجر الأساس للديمقراطية الإسرائيلية وجيش الدفاع ملزم وملتزم بها.

رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال آفيف كوخافي:
مقتل شيرين أبو عاقلة هو حدث مؤسف. وقعت الحادثة أثناء نشاط عسكري لإحباط الإرهاب الفلسطيني الذي يريد المساس بمواطني دولة إسرائيل. تواجدت المراسلة  في ساحة مهددة بالخطر، وفي ذروة معركة استمرت إلى ما يقارب الساعة، خلالها عمد مسلحون فلسطينيون إلى إطلاق النار بشكل مكثف تجاه جنود جيش الدفاع، معرضين حياتهم للخطر، إطلاق نار عشوائي وفي كل الاتجاهات.
يعمل جيش الدفاع في مناطق معقدة في يهودا والسامرة يوميًا، مثبتًا مستوى عال من المهنية والأخلاقية، مع العمل على عدم المس بالأبرياء. يبذل جيش الدفاع جهودًا جبارة من أجل ذلك، وضمنها فسح المجال لتغطية إعلامية وحرية الصحافة. يختبئ المخربون الفلسطينيون في قلب الأحياء السكنية، وفي أحيان كثيرة ينشطون برعاية السكان الفلسطينيين ويعرضونهم إلى الخطر بشكل مستمر. وهذا يعد تحد لقوات جيش الدفاع، لكن واجبنا المهني والأخلاقي هو النيل من الإرهاب وإحباطه في كل مكان، وواجبنا أيضًا تحقيق أهدافنا - الدفاع عن دولة إسرائيل ومواطنيها.

المدعية العسكرية العامة: لا توجد أي شبهة بارتكاب جريمة جنائية تبرر فتح تحقيق للشرطة العسكرية من أجل توضيح ملابسات مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
 
في 11 مايو- أيار 2022 ، حيث عملت قوات جيش الدفاع في مدينة جنين لاعتقال نشطاء إرهابيين. خلال الحملة، تم تبادل نار كثيف بين قوات جيش الدفاع وعدد كبير من المخربين المسلحين الفلسطينيين، حيث أطلق الإرهابيون وابلًا من العيارات النارية بشكل مكثف، وألقوا عبوات ناسفة تجاه قوات الجيش. خلال عملية إطلاق النار هذه، قتلت  الصحفية في شبكة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة ، وأصيب الصحفي علي الصمودي.

بعد الأحداث ، تم إجراء تحقيق عسكري، شامل عميق ومهني. وذلك وفقًا لسياسة التحقيقات المتبعة بحالات مقتل أشخاص في يهودا والسامرة، حيث يتم فتح تحقيق بشأن وفاة شخص أثناء نشاط ذي طبيعة قتالية فعلية بعد إجراء مسح توضيح ميداني. وهذا ما تم في هذه الحالة.

نظرًا لطبيعة النشاط العسكري، الذي شمل تبادل مكثف لإطلاق النار وكانت معركة قتالية بشكل واضح، لم يتم فتح تحقيق فوري ؛ وبانتهاء التحقيق العسكري، تم إحالة جميع البيانات والمعطيات إلى النيابة العسكرية للنظر فيها، من أجل اتخاذ قرار في الموضوع.

تم تقديم جميع البيانات التي تم جمعها في إطار التحقيق إلى مكتب المدعية العامة العسكرية، بما في ذلك التحليل المرئي والمسموع لتوثيق أحداث الليلة، مع الأخذ بعين الاعتبار المعلومات والادعاءات التي نشرتها وسائل الإعلام الأجنبية، كما تم التطرق إلى أسئلة توضيحية الموجهة إلى فريق التحقيق.
 
في نهاية فحص البيانات، وفي إطار التحقيق العسكري، بدت ظروف الحالة محددة وواضحة حددت بطريقة عميقة ومهنية وشاملة، سواء من خلال الاستجواب والفحص المكثف، أو من خلال فحص الوثائق المرئية التي تم جمعها من مصادر مختلفة.

وبالتالي مواد التحقيق العسكري المقدمة، إلى جانب البيانات والمعلومات من مصادر خارج جيش الدفاع، شكلت أساسًا واقعيًا كافيًا لاتخاذ قرار حول  فتح تحقيق للشرطة العسكرية أم لا. بعد فحص شامل للحالة، واستنادًا إلى جميع النتائج التي تم جمعها، وجدت المدعية العسكرية العامة أنه في ظل ظروف القضية، وعلى الرغم من النتائج الصعبة و المأساوية - وفاة صحفي وإصابة صحفي آخر - لم يكن هناك اشتباه بارتكاب جريمة جنائية تستدعي فتح تحقيق جنائي للشرطة العسكرية.

استند القرار إلى نتائج التحقيق، التي أظهرت أن إطلاق النار الذي نفذه جنود جيش الدفاع  خلال الحادثة كان موجهًا ويستهدف من تم تحديدهم كإرهابيين مسلحين. لم يكن هناك أي اشتباه في أنة تم إطلاق النار نحو من تم تحديدهم كمدنيين، وعلى وجه الخصوص كصحفيين. مع ملاحظة أن إطلاق النار من قبل قوة جيش الدفاع تم خلال معركة أطلقت فيها مئات العيارات النارية على نطاق واسع وعلى فترات طويلة من قبل مخربين فلسطينيين، وبالتالي لم يتبين أن عمل القوات تجاوزت المطلوب. كما أن الواقع يبين أنه لا يمكن استبعاد احتمال إصابة أبو عاقلة بنيران المسلحين الفلسطينين.

في هذا السياق يُذكر، أن خضوع الرصاصة، لفحص الطب الشرعي في مختبر الطب الشرعي التابع لشرطة إسرائيل، لم يسمح  بتحديد ما إذا كانت الرصاصة قد أطلقت من سلاح جيش الدفاع الذي تم اختباره، والذي منه أطلق عيار ناري بالقرب من  أبو عاقلة. في إطار القرار، تم أخذ الخصائص العامة للنشاط العسكري في الاعتبار - نشاط قوات جيش الدفاع، في حملة لمكافحة الإرهاب، عندما أطلق مسلحون النار عليهم من بداية العملية وطيلة فترة وقوعها.

عملت قوات جيش الدفاع في ظل ظروف عرضت حياة الجنود للخطر وتحت ضغط  وتوتر ميداني شديديْن للغاية. وفقًا لذلك، عهدت القوات في اتخاذ قرارات فعلية مباشرة، حين يتعرضون إلى وابل كثيف من إطلاق النار وتكون حياتهم عرضة للخطر. وبناءً عليه، المعطيات الميدانية العسكرية هذه، تشكل مساحة لارتكاب الأخطاء من قبل القوات، والنتيجة المأساوية، في حد ذاتها ، لا تثير الشك في ارتكاب مخالفة.

في الختام ، على الرغم من وجود احتمال كبير أن تكون أبو عاقلة قد قتلت برصاص جنود جيش الدفاع، فإن ظروف إطلاق النار، كما ظهر من التحقيق والنتائج الأخرى التي تم جمعها، لا تثبت الشبهة بارتكاب جريمة، مما لا يبرر فتح تحقيق جنائي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة