انتخبت الهيئة العامة لاتحاد النقابات العمالية الفلسطينية الجديدة بالاجماع مجلسها الاداري النقابي، بالتزكية 19 نقابيا من اعضاء الهيئات الادارية للنقابات العامة والامين العام من اصل 23 مرشحا انسحب منهم 4 نقابيين، وتم توزيع المناصب في جلسة خاصة للهيئة النقابية المنتخبة، حيث فاز محمد بليدي بمنصب الامين العام للاتحاد، وجابر الطميزي نائبا، وفاتن ابو ناصر امينا للسر، وفهد مليطات امينا للصندوق، وامل زعاترة رئيسة لدائرة المرأة.
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر العام الثاني لاتحاد النقابات العمالية الفلسطينية الجديدة، في مقر الهلال الاحمر بالبيرة، باشراف وحضور وزارة العمل، ومراقبة مركز الديمقراطية وحقوق العاملين وبمشاركة 43 عضو هيئة ادارية منهم 19 من النساء في النقابات العامة للاتحاد من اصل 55 عضوا، وعدد كبير من الشخصيات النقابية والامناء العامين وممثلين عن فصائل العمل الوطني.
واقرت الهيئة العامة التقارير الادارية والمالية والتعديلات التي اجريت على النظام الداخلى وخاصة البند المتعلق في البدء بتطبيق عدم بقاء الامين العام لاكثر من دورتين متتاليتين، كما واققرت خطة العمل المستقبلي واليات العمل الجديدة التي سينتهجها الاتحاد، وانتخبت مدقق حسابات خارجي.
وبينما دعا مدير عام الادارة العامة لعلاقات العمل في وزارة العمل وليد البايض، الى ابعاد العمل النقابي عن التجاذبات السياسية. فان ممثل مركز الديمقراطية وحقوق العاملين عمر طقز، شدد على دمقرطة وتعددية واستقلالية العمل النقابي وتعزيز دور المرأة في الوصول للمراكز القيادية في النقابات.
في حين طالب ممثلو فصائل العمل الوطني وشبكة المنظمات الاهلية وحركة المقاطعة، بضرورة تطبيق التشريعات المتعلقة بالاجور والعودة الى قانون ضمان اجتماعي منصف يخرج العامل من تجبر وسيطرة اصحاب العمل، اضافة الى وجوب البدء الفعلي والعملي بمحاربة ظاهرة سماسرة التصاريح.
بدوره تطرق ممثل العاملين داخل الخط الاخضر علاء الغول، الى كافة الانتهاكات التي يتعرض لها العمال على الحواجز العسكرية الاحتلالية، منتقدا صمت الجهات ذات العلاقة اتجاه استمرار تلك الانتهاكات اضافة الى رفض العمال لقضية تحويل اجورهم عبر البنوك دون بحث ذلك مع ممثليهم .
وحذر الغول، من نوايا الاحتلال ضم جميع العمال كاعضاء في نقابة "الهستدروت" الاسرائيلية قسرا متطرق الى عبث سماسرة التصاريح واثر ذلك على قوت العامل وجهده.
أما الامين العام للاتحاد محمد بليدي، فشدد على اهمية العمل على الارض ومقاسمة العمال من مختلف القطاعات همومهم اليومية وبذل المزيد من الجهد معهم منذ تواجدهم على الحواجز الاحتلالية وما يتعرضون له عليها، متطرقا الى مجموعة من العناصر الاساسية في العمل النقابي التي ينبغي انتهاجها، مؤكدا على ان غياب المجلس التشريعي قلل من فرص العمال في الوصول الى مستوى ادنى من مستويات العمل اللائق.