جماهير غفيرة تشيع جثمان محمد سباعنة في جنين وفصائل تنعى

لشهيد الشاب محمد سباعنة.jpg

 شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة جنين، يوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد موسى سباعنة (29 عاما) إلى مثواه الأخير في المقبرة الشرقية.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد سباعنة من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين إلى منزل عائلته، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه في المسجد الكبير، قبل أن يوارى الثرى.

وردّد المشيعون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وبضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا.

من جانبه، ندّد أمين سر حركة فتح/ إقليم جنين عطا أبو ارميلة في كلمته بعدوان وإرهاب الاحتلال المستمر بحق مدينة جنين، ومخيمها، وقراها، وبلداتها، مؤكدا على استمرار المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال، وإصرار شعبنا على النضال للحصول على حقوقه المشروعة.

واستشهد الشاب سباعنة برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام مدينة جنين فجر اليوم، واندلاع مواجهات، حيث أسفرت كذلك عن إصابة 22 مواطنا بجروح، أحدهم وصفت حالته بالحرجة.

وعم الإضراب الشامل والحداد كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والمدارس في مدينة جنين، ومخيمها، بدعوة من حركة فتح/اقليم جنين، حدادا على روح الشهيد، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على المحافظة.

"الخارجية" تدين جريمة إعدام الشهيد سباعنة وتعتبر تصريحات كوخافي محاولة للهروب من المسؤولية عن تصعيد الأوضاع

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، لمدينة جنين، وضواحيها، ومخيمها، والذي أسفر عن استشهاد الشاب محمد سباعنة (29 عاما)، وإصابة 16 آخرين بالرصاص الحي أحدهم بحالة خطيرة، عدا عن ترويع وترهيب المواطنين الآمنين العزل في منازلهم، بمن فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن والمرضى.

واعتبرت الوزارة في بيان، صدر اليوم ، اقتحام جنين بهذه الوحشية حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الإسرائيلي الممنهج والمتعمد، لتكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية، بعيدا عن السياسة، أو أية مقولات تتعلق بالسلام، والحلول السياسية للصراع.

كما أدانت التصريحات والمواقف التي أدلى بها رئيس أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي ضد الجانب الفلسطيني، واعتبرتها استعمارية عنصرية بامتياز، ومحاولة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الخطير في الأوضاع الذي ترتكبه دولة الاحتلال، ومحاولة أخرى للتغطية على حقيقة التمرد الإسرائيلي، والانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة واستباحة الاحتلال الكاملة للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والتصرف بعنجهية استعمارية وكأن الاتفاقيات لم تكن موجود في يوم ما.

وتابعت: تقوم دولة الاحتلال بارتكاب الانتهاكات والجرائم اليومية بحق شعبنا، وتعمل أذرعه المختلفة على إضعاف الجانب الفلسطيني، وضرب مقومات بقائه، ومصداقيته لدى الشارع الفلسطيني، ليطل علينا كوخافي بمثل هذه التصريحات المسمومة وكأن دولته تلتزم بالاتفاقيات الموقعة.

وأشارت "الخارجية" إلى أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام، ودعوات إسرائيلية رسمية وعلنية لتفجير ساحة الصراع، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والتي يتم توظيفها لصالح التنافس الانتخابي في دولة الاحتلال.

كما تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج، وستتابع هذه الجريمة مع الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والمحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

الشعبيّة تنعي الشهيد محمد سباعنة وتؤكّد" أن العدوان وهدم المنازل لن ينال من عزيمة شعبنا"

نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، الشاب محمد موسى سباعنة الذي ارتقى جرّاء عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على جنين فجر اليوم وأصيب خلاله عشرات المواطنين.

ولفتت الشعبيّة إلى أنّ هجمة الاحتلال المستمرة على شعبنا لن تفت من وحدته، ولا مسلسل هدم منازل الأسرى ومنفذي العمليات البطولية كما حدث مع عائلة الشهيد البطل رعد حازم منفذ عملية "ديزنغوف" البطولية سينال من عزيمته.

واعتبرت الجبهة أن التجربة أكَّدت فشل هذه السياسة البائسة والتي شكّلت دافعًا وإصرارًا لشعبنا وشباب الانتفاضة على مواجهة الاحتلال ومواصلة المقاومة وتنفيذ المزيد من العمليات البطوليّة الجريئة التي كسرت المنظومة الأمنية الصهيونيّة في أكثر من موقع خاصّة في القدس.

وطالبت الجبهة جماهير شعبنا بتعزيز حالة الالتفاف الشعبي والاحتضان للعائلات التي دُمرت وأغلقت منازلها أو التي تنتظر ذلك، بما فيها جمع التبرّعات لإعادة بناء المنازل مرّة أخرى وبما يساهم في التخفيف من معاناتهم.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشاب محمد موسى سباعنة (29 عاماً)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال إثر اقتحام عشرات الآليات لمدينة جنين."

وقالت في بيان "إن هذه الجريمة النكراء في استهداف أبناء شعبنا ومنازل الشهداء والتي كان اَخرها منزل عائلة الشهيد البطل رعد خازم, لن توقف معركة الدفاع عن كرامة شعبنا وحريته، ولن تخمد روح المقاومة المتوهجة في مدننا وقرانا، بل ستزيدنا عزيمة وإصراراً وتمسكاً بحقنا حتى زوال الاحتلال."

وأضافت "نشيد بمجاهدي سرايا القدس - كتيبة جنين ومقاومي شعبنا، الذين تصدوا لقوات الاحتلال بكل جرأة وشجاعة، وأثبتوا معادلة الاشتباك، وأن اقتحام مدننا لن يكون مجانياً لهذا الاحتلال."

الجبهة الديمقراطية تدين العدوان الهمجي على جنين وتنعى الشهيد محمد سباعنة

ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشهيد محمد سباعنة ، الذي ارتقى والتحق بقافلة شهداء جنين والشعب الفلسطيني "وهو يقاوم قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين فجر اليوم الثلاثاء ،والتي قامت بهدم شقة الشهيد المقاوم رعد حازم منفذ عملية تل أبيب قبل خمسة أشهر".

كما أدانت الجبهة في بيان "العدوان الوحشي والعنصري على مدينة جنين ، وترويع المواطنين واقتحامها بعشرات الآليات العسكرية والقوات الخاصة في محاولة منها للانتقام من جنين البطولة ومخيمها وبلداتها التي لقنت وما زالت الاحتلال دروسا في الصمود والمقاومة ، مؤكدة أن جذوة المقاومة مستمرة وتزداد توقدا يوما بعد آخر."

وقالت الجبهة في بيانها ان" الاحتلال مخطئ اذا اعتقد أن جرائمه من شأنها أن تقوّض إرادة شعبنا في المقاومة والصمود ، وأن شعبنا قد حسم خياره في المقاومة الشعبية الباسلة وممارسة كل الاشكال المتاحة والاساليب الممكنة ، وأن هذه هو طريق الخلاص الوحيد من الاحتلال وتحرير الارض الفلسطينية ."

وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها "بمطالبة قيادة السلطة والمنظمة بالارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية ، وتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية ، من خلال تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات الصلة بدولة الاحتلال ،وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة القادرة على تأطير المقاومة الشعبية ، وصولا بها الى انتفاضة شاملة وعصيان وطني في وجه الاحتلال."

حركة فتح : سياسة هدم البيوت وفرض الحلول الأمنية تثبت فشلها

وقال المتحدث بإسم حركة فتح منذر الحايك "إقتحام جنين وسياسة هدم البيوت ، وفرض الحلول الأمنية ، وسياسة القتل ، والاقتحامات للمدن والمخيمات تثبت فشلها على مدار سنوات الصراع ، أمام الاحتلال خيار واحد هو الإنسحاب من الأراضي المحتلة والإعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ."

حماس تزفّ الشهيد سباعنة

زفّت حركة " حماس " الشهيد محمد موسى سباعنة وقالت الحركة في بيان صحفي "إننا إذ نعزي ذوي الشهيد سباعنة، لنبعث بتحية الاعتزاز والفخر بجنين البطولة التي ضربت مثالًا مشرّفًا في الصمود والشجاعة، إذ وقفت ببسالة أمام الاقتحام الصهيوني الإرهابي لأحيائها بأكثر من 100 آلية عسكرية، وعلا صوت رصاصها على صوت آليات المحتل وهي تهدم شقة الشهيد البطل رعد خازم منفذ عملية (تل أبيب) البطولية."

وأكدت أنّ "إرهاب العدو واستخدامه الأطفال والنساء دروعًا بشرية، وإطلاقه النار على المسعفين، وهدمه منازل المواطنين الآمنين، تعد جرائم مركّبة، وتعبّر عن حالة التخبط والإرباك لدى جيش العدو بفعل تصاعد المقاومة وقوة تأثيرها وصمود رجالها."

ونوهت حماس بأن "على العدو المجرم أن يعرف بأس ثوارنا ومقاومينا، وأن يدرك أن عقوباته الجماعية وهدم المنازل وترويع الآمنين لم ولن يجلب له أمنًا، وأنّ جرائمه ستواجه بالرصاص وبكل الوسائل المتاحة، فشعبنا ومقاومتنا له بالمرصاد."

 لجان المقاومة : هدم وتفجير منازل وبيوت أبطالنا ومقاومينا سياسة عنصرية فاشلة
ونعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد محمد موسى سباعنة وقالت في بيان، إن دماء الشهيد " محمد موسى سباعنة " ستشعل جذوة المقاومة ولن تنطفئ أبدا إلى باجتثاث العدو ودحره عن أرض فلسطين المباركة.

وأضافت "هدم وتفجير منازل وبيوت أبطالنا ومقاومينا سياسة عنصرية فاشلة لن تكسر عزيمة شعبنا وستكون فتيلا لبراكين الغضب والثورة في وجه الغاصبين الصهاينة المجرمين ."

 

يتبع..

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - جنين