من السابق لأوانه أن نعرف إذا ما سننجح حقا في صد الاتفاق النووي (بين الغرب وإيران)

جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد، يوم الثلاثاء، إعلان رفض تل أبيب للاتفاق النووي "المتبلور" بين الدول الغربية وإيران حول برنامجها النووي.

وقال في تصريح صحفي، خلال زيارته لقاعدة نيفاتيم العسكرية الجوية: "من السابق لأوانه أن نعرف إذا ما سننجح حقا في صد الاتفاق النووي، ولكن إسرائيل مستعدة لمواجهة جميع التهديدات والسيناريوهات".

وتبذل إسرائيل جهودا كبيرة لثني الدول الغربية، عن توقيع اتفاق "متبلور" مع إيران، حيال برنامجها النووي.

وأضاف لابيد مهددا طهران: "إذا واصلت إيران اختبارنا، ستكتشف ذراع إسرائيل الطويلة، وقدراتها".

وتابع: "سنواصل العمل على شتى الجبهات ضد الإرهاب، وضد أولئك الذين يتمنون لنا الشر".

وأكمل: "مثلما اتفقتُ مع الرئيس بايدن، نتمتع بحرية عمل كاملة للقيام بكل ما نراه مناسبا من أجل منع احتمالية تحوّل إيران إلى تهديد نووي".

وقال مكتب ديوان رئاسة الحكومة الاسرائيلية في تصريح مكتوب إن لابيد تلقّى خلال زيارته للقاعدة الجوية، إحاطة أمنية من قائد سلاح الجو اللواء تومير بار.

وذكر أن زيارة رئيس الوزراء إلى القاعدة الجوية "تأتي في موازاة زيارة رئيس (جهاز الاستخبارات) الموساد دافيد بارنياع إلى واشنطن التي تُعقد كجزء من الحملة الدبلوماسية التي تجرى إزاء إيران".

وتتوقع إسرائيل، أن تُبرم الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقا "قريبا" مع إيران بشأن برنامجها النووي، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في أغسطس/آب المنصرم، اقتراح تسوية نهائيا لطهران وواشنطن.

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والدول الغربية في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.