يعد الإقلاع عن التدخين تماماً أفضل طريقة للمدخن البالغ لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين مثل تصلب الشرايين وانتفاخ الرئة. وعلى الرغم من معرفة هذه المخاطر، فإن الكثير من المدخنين لا يقلعون عن تدخين السجائر التقليدية.
في هذه الحالة، قد يكون التحول إلى أحد منتجات التبغ البديلة خياراً أفضل من الاستمرار في تدخين السجائر التقليدية.
بمقارنة تأثير كل من دخان السجائر التقليدية والهباء الجوي الناتج عن منتجات التبغ المسخن على الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، فإن الهباء الجوي الناتج من منتجات التبغ البديلة له تأثير أقل على القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي من تدخين السجائر، ولا يختلف بشكل كبير عن تأثيرات الامتناع عن التدخين.
ولعل الفوارق الأهم بين الفئتين، أن المنتجات البديلة كمنتجات تسخين التبغ تقصي حرق التبغ المعتمد في السجائر التقليدية، وهو الذي ينتج عنه دخان يحتوي على المئات من أنواع المواد الكيميائية الضارة؛ مقابل إنتاج مواد كيميائية أقل بكثير في نظام التسخين البديل مع النيكوتين الموجود بشكل طبيعي في التبغ، والذي ثبت أنه ليس المسبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، وإن كان قد يسبب الإدمان ولا يخلو من المخاطر، وذلك من خلال التسخين لدرجة حرارة تصل إلى 350 درجة مئوية بالأقصى، وبالتالي تخفيض مستويات تلك المواد الكيميائية الضارة واحتمالية نشوء الأمراض المرتبطة بها.
وبالنظر إلى الاختلاف الجوهري الذي تنطوي عليه منتجات التبغ المسخن عن المنتجات الأخرى من السجائر التقليدية، فإن المتمعن سيخلص إلى أن عملية الحرق هي أساس المشكلة ومصدر المواد الكيميائية الضارة. في المقابل، فإن وجود بدائل تعمل على تسخين التبغ، علماً بأنها غير خالية تماماً من الضرر، قد تشكل بديلاً أفضل للمدخنين البالغين الذي يرغبون بالاستمرار بالتدخين بدلاً عن استهلاك السجائر التقليدية. ولكن ومع ذلك، إلا أن الخيار الأنسب يبقى الإقلاع النهائي عن التدخين.