أفادت تقارير عبرية بأن إسرائيل وتركيا تجريان في الفترة الأخيرة محادثات لعقد جلسة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة بعد نحو أسبوعين.
وذكر موظفون إسرائيليون كبار لموقع "والا" بأنه في حال تم هذا اللقاء فإنها ستكون أول مرة يلتقي فيها أردوغان مع رئيس وزراء إسرائيلي منذ لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت في أنقرة في كانون الأول 2008. فضلاً عن أنها ستكون بمثابة الخطوة الأخيرة في مسار استئناف تطبيع العلاقات بين البلدين، وهو ما بدأه الرئيس السابق نفتالي بينيت العام الفائت.
يذكر أن إسرائيل وتركيا أعلنتا قبل ثلاثة أسابيع عن تطبيع العلاقات بين البلدين وإعادة المستويات التمثيلية إلى سابق عهدها بما في ذلك تعيين سفراء وقناصل جدد. ولعب الرئيس الإسرائيلي دورًا مركزيا في استعادة العلاقات بين البلدين الذين تجمعهما علاقات اقتصادية متينة.
وبهذا الصدد أكد في حينه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن "إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل لا تعني أن تركيا ستغيّر سياستها في الشرق الأوسط وستقدّم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية"واضاف، "يرغب القادة الفلسطينيون أكانوا من حركة فتح أو حماس في أن نطبع علاقتنا مع إسرائيل".
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا على خلفية الحملة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بعنوان "الرصاص المصبوب" وانتهت بقطع العلاقات لنحو ما يزيد عن عشر سنوات.
وبحسب النشر في صصحيفة "معاريف"، ادعى أردوغان في حينه أن أولمرت خدعه حين التقاه في أنقرة فيما ادعى أولمرت في المقابل أنه حذر أردوغان من أنه في حال التصعيد في الجنوب ستجد إسرائيل نفسها مضطرة للخروج في حملة عسكرية.