أصدر الاتحاد العربي لكرة القدم، جزاءات مالية ورياضية بحق الاتحاد الجزائري والمنتخب المغربي، بعد أحداث شغب شهدها نهائي كأس العرب بين منتخبي البلدين في وهران غربي الجزائر.
وانتهت المباراة الخميس الماضي بفوز المنتخب الجزائري دون 17 سنة على نظيره المغربي بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، لتندلع أحداث شغب في الملعب بعد ذلك.
وأوضح الاتحاد العربي، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أن لجنة الانضباط والأخلاق أصدرت جملة من القرارات تجاه ما حدث عقب انتهاء مباراة منتخبي الجزائر والمغرب.
وذكر البيان أنه تم "تغريم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بـ 120 ألف دولار أمريكي لدخول الجمهور إلى أرضية الملعب".
وأشار إلى أنه قرر "إيقاف لاعب المنتخب الجزائري عبد الحق بن أدير (6) أشهر لتهجمه على حارس المنتخب المغربي".
كما قرر "تغريم المنتخب المغربي بـ 25 ألف دولار أمريكي لمشاركة عدد من لاعبيه في الاشتباك مع لاعبي المنتخب الجزائري".
وأشارت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد العربي لكرة القدم إلى أن "القرارات قابلة للاستئناف" وفق البيان.
والجمعة، دعا المغرب، الاتحاد العربي إلى اتخاذ إجراءات "صارمة" إثر تعرض منتخبه لأقل من 17 سنة لـ "اعتداء" في الجزائر.
ووصفت رسالة مغربية للاتحاد الأحداث بـ"اللا رياضية والوحشية"، معربة عن اندهاشها من "غياب تام للأمن في حضور جماهيري غفير وظروف مشحونة قبل وأثناء المباراة".
وأدان الاتحاد "الأحداث الوحشية والهمجية التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني (المغربي) من طرف لاعبي الفريق الخصم (الجزائري) والجماهير التي اقتحمت أرضية الملعب".
ولم يصدر الاتحاد الجزائري تعليقا على القرارات حتى الساعة 16: 00 (ت.غ.)
وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر توترات متجددة جراء قضايا خلافية منها الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.