نظّم الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف، يوم الأحد 11 سبتمبر 2022، بطولة التجديف الشاطئية الأولى، وذلك على شاطئ بحر مدينة غزة، حيث شارك في هذه البطولة الأولى من نوعها في قطاع غزّة 57 لاعبًا من كلا الجنسين ومن ذوي الهمم، وذلك في المقر الرئيسي للاتحاد على شاطئ بحر غزّة، بحضورٍ إعلامي ورياضي واسع.
وقدَّم الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف عبر مكبرات الصوت موسيقى تحفيزية لتشجيع راكبي مراكب "الكاياك" على المنافسة فيما بينهم وتضمنت تشجيعًا للمشاركين الذين خاضوا المنافسات في بحر غزّة.
بدوره، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف السيّد خلدون أبو سليم، إنّ هذه البطولةِ الهامّة تأتي في طريقِ مواصلةِ مجابهةِ كافةِ التحديّاتِ من أجلِ مواصلةِ تنظيمِ مثل هذه البطولاتِ التي تسعى لزيادةِ وجهِ غزّة جمالاً وألقاً، مُقدمًا شكره للأنديةَ التي شاركت في هذه البطولة، وهي: نادي تشامبيونز، واللجنة البارالمبية الفلسطينيّة، ونادي غزّة الرياضي، وأوكسجين جيم، ونادي اليرموك الرياضي، ونادي اتحاد شباب دير البلح، ونادي الشمس الرياضي، ونادي بيت لاهيا الرياضي، ونادي شباب رفح الرياضي.
كما وجّه أبو سليم التحيّة إلى اللواء جبريل الرجوب رئيس الجنة الأولمبية الفلسطينيّة على جهوده المميزة في دعم الاتحاد، وتوجه بالتحية إلى اللجنة البارلمبية وأندية ذوي الاحتياجات الخاصة ، كما شكر شركة جوال الراعي الرسمي لهذه البطولة، فيما شكر طواقمِ الانقاذِ البحريِّ التابعةِ لبلديةِ غزة، ووزارة الصحة التي وفّرت سيارة خدمات طبيّة أثناء تنظيم البطولة.
وشدّد أبو سليم خلال حديثه، أنّ الرياضاتِ البحريةَ ليست بالأمر الهيّن، ولكنها ممتعةٌ في ذات الوقت، ولأنّنا في الاتحادِ الفلسطيني للشراعِ والتجديف وهبنا أنفسَنا لتعزيزِ وتعميم وتطويرِ وتنمية هذه الرياضة، نلتقي اليوم تحت هذه السماء، وأمام هذا البحر، لنُشاهدَ سويًا مهاراتِ وقدراتِ ومواهب أبناءِ شعبنا من خلال هذه البطولةِ المميزة "بطولة التجديف الشاطئيّة الأولى".
وتابع أبو سليم: شاهدنا جميعا 57 موهوبًا وموهوبةً وهم يخوضون سباقَ التجديفِ عبر مراكب "الكاياك" التي لا يمتلك الاتحاد منها وقام. باستئجارها. رغم قدمها وعدم مطابقتها للمواصفات الدولية، مُطالبًا بضرورةِ توفيرِ الإمكانات اللازمةِ لهذه الرياضة لما لها من أهميةٍ كبيرة، تابعنا معاً المتسابقين وهم يجّدفون بسواعدِهم وسواعدهنَّ نحو تحقيقِ جزءٍ من أحلامِهم وعلى طريقِ التطوير والتنميّة وصولاً للعالميّة يومًا ما، لا سيما وأنّ الاتحادَ الفلسطينيَ للشراعِ والتجديفِ يسعى دائمًا إلى احتضانِ هواةِ الرياضات البحريّة خاصةً فئة الشباب والسيدات وذوي الهمم من الذين لا تتوفرُ لهم الإمكاناتُ اللازمةُ لتطوير هواياتِهم في الرياضات البحريةِ بكل أنواعِها.
ولفت أبو سليم إلى أنّ أحدَ أهمِ أهداف الاتحاد من هذه البطولةِ هو أن يرى العالمُ أجمع ماذا لدينا في غزّة، من سواعدَ ومواهبَ تستحق الدعمَ على الدوام، وماذا لدى بحر غزّة من جمالٍ ساحرٍ يستحقُ كل العناءِ والاهتمام، وتنظيم البطولات البحريّة التي تساعد على صقل مواهب أبنائنا وبناتنا خاصّة في الرياضات البحريّة، ومن هنا نعلنُ أن أبوابَ الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف ستكونُ كما كانت دومًا مفتوحةً لاحتضان أي موهبةٍ بحاجةٍ إلى الدعم والمساندة من أجل إيصالها إلى طريق النجاح والتقدّم.
وختم أبو سليم حديثه قائلاً: "نعدُكم بأنّنا سنبقى دائمًا متشبّثين بالأمل، رغم قلّةِ الإمكانيات، إذ لا يوجد معدّاتٌ مخصّصةٌ لرياضة التجديف، من قواربَ ومعدات ، لذلك نتطلّعُ دومًا ونسعى لمواصلةِ الليل بالنهارِ للارتقاءِ بهذه الرياضة في قطاع غزّة"، مُؤكدًا أنّه وبرغم ما يفرضُه الاحتلالُ من قيودٍ على دخول المعدات اللازمةِ لهذه الرياضة، إلّا أنّ عيونَنا نحوَ العالميّةِ لتمثيل اسمِ فلسطينَ بالشكلِ الذي تستحق، وبأفضلِ صورةٍ ممكنة، لأنّها تستحقُ منّا هذا، بل وأكثر.
ومن جهته، عبَّر ممثل شركة جوال التي رعت البطولة، الأستاذ محمد الشرفا، عن سعادة الشركة في تنظيم هذه البطولة التي نفذها الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف، مُؤكدًا أنّ الشركة رعت هذه البطولة المميّزة من باب مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الشباب الفلسطيني، ومن منطلق إيمان الشركة بأنّ الرياضة هي رسالة قوية توحّد شبابنا الفلسطيني، ونسعى دائمًا في شركة جوال إلى تعزيز ثقافة الرياضة في المجتمع الفلسطيني بين جميع الفئات وتوفير كل الإمكانيات اللازمة للصعود بها والانطلاق نحو المشاركات الدولية، ونرفع بها اسم وعلم فلسطين بفخر.
وأكَّد الشرفا خلال حديثه، على فخر الشركة بهذه السواعد الرياضيّة وقصص النجاح التي يخطونها رغم الظروف التي يعيشها قطاع غزّة، وبالفعل نحن سعداء بهذه الرياضة الناشئة التي ستفتح للرياضة الفلسطينيّة مسارًا جديدًا نحو الرياضات البحرية مراكمة إنجازات ونجاحات جديدة، مقدمًا شكره للاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف في رفع الوعي وتسليط الضوء على هذه الرياضة.
كما جدّد الشرفا التأكيد على الشراكة بين شركة جوال والاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف في دعم الشباب الفلسطيني وتشجيعه، كما أكَّد الشراكة المستمرة مع اللجنة الأولمبيّة الفلسطينيّة وكافة الأجسام الرياضيّة.
وفي السياق، قال الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الفلسطينيّة محمد العمصي، إنّ هذه البطولة عبارة عن لوحة جميلة رُسمت اليوم على شاطئ بحر غزّة بجهود الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف، واصفًا الاتحاد بالنوعي، والذي استطاع خلال فترةٍ بسيطة أن يسجل حضورًا مميزًا وينهض بهذا الاتحاد على كافة المستويات، فلم نكن نرى هذه البطولات وهذا التجمّع الكبير وهذه الرياضات المختلفة في اتحاد الشراع والتجديف، فيما قدّم شكره لرئيس الاتحاد السيّد خلدون أبو سليم وكافة أعضاء الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف على هذه التميّز.
كما قدّم العمصي الشكر لشركة جوال التي باتت حاضنة وراعية لمعظم الألعاب الرياضيّة المختلفة، ونجدها دائمًا في كل المناسبات لها بصمة ورعاية، فرعايتها لبطولة التجديف اليوم خير دليل على هذا الاهتمام، فيما هنأ العمصي جميع الفائزين في هذه البطولة، متمنيًا لهم المزيد من التقدّم والنجاح وصولاً إلى العالميّة.
وفي ختام البطولة، اعتلت لجنة التكريم المنصة ممثلة بالسيد محمد الشرفا عن شركة جوال وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السيد محمد القيشاوي والسيد محمد عاشور بالاضافة لرئيس الاتحاد السيد خلدون أبو سليم والسيد محمد العمصي ممثلا عن اللجنة الأولمبية، ومن ثم أعلن الاتحاد أسماء الفائزين من الفئات المختلفة، وكانت كالتالي:
أولاً: فئة ذوي الهمم "فردي"، وفاز فيها في المركز الأوّل رامي جندية من نادي الجزيرة الرياضي، وفي المركز الأوّل مكرّر إبراهيم ماضي من نادي السلام الرياضي، وفي المركز الثاني محمد أبو غبن من نادي الجزيرة الرياضي، وفي المركز الثالث محمود أبو غنيمة من نادي الجزيرة الرياضي.
ثانيًا: فئة ذوي الهمم "زوجي"، وفاز فيها في المركز الأوّل محمد أبو غبن ورامي جندية من نادي الجزيرة الرياضي، فيما فاز في المركز الثاني معتصم أبو كرش ومحمد طوطح من نادي السلام الرياضي.
ثالثًا: فئة الفتيات "فردي" وفاز فيها في المركز الأوّل أسيل رائد زغرة من نادي تشامبيونز الرياضي، تليها في المركز الثاني بيسان رائد زغرة من نادي تشامبيونز الرياضي، ومن ثم في المركز الثالث أسيل ماهر الجمل.
رابعًا: فئة رجال "فردي" وفاز فيها في المركز الأوّل خليل القن من نادي شباب رفح، وفاز محمد الصواف في المركز الثاني من نادي الشمس الرياضي، فيما فاز أحمد شملّخ في المركز الثالث من نادي الشمس الرياضي.
خامسًا: فئة رجال "زوجي"، وفاز فيها في المركز الأوّل عبد القادر عواد ومحمد عواد من نادي دير البلح، وفاز في المركز الثاني محمد الهسي وعلي مقداد من نادي غزة الرياضي، فيما فاز في ذات المركز غالب السلطان وعبد الحفيظ السلطان من نادي بيت لاهيا، وفي المركز الثالث فاز وليد السلطان ومحمد أبو مهادي من نادي بيت لاهيا.
وفي ختام البطولة، كرَّم الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف كافة الأندية الرياضية المشاركة في البطولة، وقام بتوزيع الكؤوس والميداليات التكريميّة، وذلك تقديرًا منه على مشاركتها المميّزة في "بطولة التجديف الشاطئيّة الأولى".
وأعرب المشاركون في البطولة عن سعادتهم وشكرهم للاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف على تنظيم هذه البطولة وتوفير الإمكانات اللازمة لدعمهم وتدريبهم وتنمية قدراتهم الجسمانية وتطوير أدائهم في هذه الرياضة ليكونوا محترفين وقادرين على تمثيل فلسطين في البطولات العربيّة والدوليّة.
ويُعاني الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف، وهو عضو في اللجنة الأولمبية الفلسطينيّة، والذي تشكّل قبل نحو عام بعد انتخاب مجلس إدارة جديد، من قلة الإمكانيات، إذ لا قوارب مخصصة لرياضة التجديف ولا مجاذيف، ولا أندية أو مراكز للتدريب، حيث استخدم المشاركون في البطولة الرياضيّة الفريدة أدوات تجديف قديمة، ولا تتناسب مع البطولات الخاصة برياضة التجديف وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال أي مواد لتطوير هذه الرياضات البحرية.