أفاد نادي الأسير الفلسطيني ، يوم الأحد، بأن حالة من التوتر الشديد تسود قسم الأسرى في سجن "عسقلان"، جرّاء مماطلة إدارة السجونالإسرائيلية في تلبية طلب أشقاء الأسير القائد ناصر ابو حميد، والمتمثل بالسماح لهم بزيارته في سجن "الرملة".
يذكر أن ناصر كان يقبع في سجن "عسقلان" منذ سنوات قبل نقله بسبب حالته الصحية إلى سجن "الرملة"، علمًا أن شقيقه نصر يقبع في "عسقلان"، وشقيقيه شريف وإسلام في سجن "ريمون"، وشقيقه محمد يقبع معه في سجن "الرملة".
وأكد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن حالة من التوتر الشديد تسود قسم الأسرى في سجن "عسقلان"، جراء مماطلة إدارة مصلحة السجون لتلبية طلب أشقاء الأسير ناصر أبو حميد بالسماح لهم بزيارته في عيادة سجن "الرملة" رغم خطورة حالته الصحية.
وحذر عبد ربه في حديث لوكالة (APA) من تدهور الحالة الصحية للأسير أبو حميد والتي قد تؤدي إلى ارتقائه شهيداً في أي لحظة.
وقال إن إدارة مصلحة السجون أوقفت علاج الأسير أبو حميد نتيجة عدم استجابة جسده للعلاجات.
وأضاف عبد ربه "لم يعد هناك إمكانية لتوفير علاجات تساعد الأسير أبو حميد على الشفاء من مرض السرطان".
وتابع عبد ربه أن حالة التوتر التي تسود السجون هي مؤشر واضح لحالة الغليان التي يعيشها الأسرى في هذه الظروف العصيبة.
ولفت إلى أن حالة التوتر تصاعدية للضغط على مصلحة السجون بالسماح لأشقائه بزيارته والالتقاء به داخل عيادة سجن الرملة.
وتطرق عبد ربه إلى أن الأسير أبو حميد مصاب بمرض السرطان وحالته الصحية مستمرة بالتدهور بشكل سريع، وبات في مرحلة حرجة وخطيرة، رغم خضوعه لثلاث جلسات علاج كيماوي.
وشدد على أن مماطلة إدارة مصلحة السجون بعد السماح لأشقاء الأسير أبو حميد لزيارته قد تُدحرج حالة التوتر لتصل الى شكل آخر وجديد في المواجهة مع السجان.
وأشار إلى أن حالة التوتر قد تأخذ عدة أشكال منها الاضراب الجماعي عن الطعام وإعادة الوجبات أو التمرد والعصيان على بعض أنظمة قوانين إدارة السجن.
ويذكر أن الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وتعرض منزل العائلة للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019.
ويقبع شقيق الأسير أبو حميد، نصر في سجن "عسقلان"، وشقيقيه الآخرين شريف وإسلام في سجن "ريمون"، وشقيقه محمد يقبع معه في سجن "الرملة".
ويعاني 23 أسيراً من مرض السرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.