قال مسؤول إسرائيلي يوم الأحد إن " إسرائيل لا تتوقع إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي تنعقد في نوفمبر تشرين الثاني، وذلك بعد أن عبرت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق عن خيبة أملها تجاه طهران."
ومثلما أيدت إسرائيل انسحاب الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي تعتبره محدودا بشدة، فهي لا تحبذ العودة إلى الاتفاق مثلما تسعى الإدارة الأمريكية الحالية.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم السبت إن لديها "شكوكا خطيرة" إزاء نية إيران بعد أن حاولت الجمهورية الإسلامية ربط إحياء الاتفاق بإغلاق تحقيقات تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
ووصفت طهران البيان الأوروبي بأنه "غير بناء".
وقال المسؤول الإسرائيلي للصحفيين مشترطا عدم الكشف عن هويته "يبدو في هذه المرحلة أنه لن يُوقع اتفاق نووي مع إيران إلا بعد انتخابات التجديد النصفي (الأمريكية) على أقرب تقدير".
واعتبر معلقون إسرائيليون هذا التصريح توقعا إسرائيليا لممانعة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الدخول في اتفاق مع اقتراب الاقتراع، الأمر الذي يتيح لمنافسيه الجمهوريين استخدامه للهجوم على حزبه الديمقراطي في حملاتهم الانتخابية.
وفي تصريحات أمام الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الدول الأوروبية على "موقفها الصريح".
وقال "تنفذ إسرائيل حملة دبلوماسية ناجحة لوقف (إحياء) الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران". وأضاف أن الحملة "لم تنته بعد. الطريق طويل. لكن هناك دلائل مشجعة".
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 خالفته إيران، التي تنفي السعي لحيازة أسلحة نووية، وذلك بتكثيف تخصيب اليورانيوم في عملية يمكن أن توفر لها وقود قنبلة في مرحلة لاحقة.
وإسرائيل ليست طرفا في محادثات فيينا النووية، لكن مخاوفها من إيران وتهديداتها بتنفيذ عمل عسكري ضد عدوها اللدود إذا رأت أن الدبلوماسية انتهت إلى الفشل تجعل العواصم الغربية في حالة ترقب وحذر.