شكراً ... ؟... ميخائيل غورباتشوف

بقلم: علي بدوان

اليسار اللفظي.jpg
  • بقلم علي بدوان

يدعي بأنه، يساري، محسوب فلسطينياً. كان قد أوفد دورة حزبية لموسكو ضمت عدداً من أعضائه، للدراسة النظرية لمدة ستة أشهر، وكانت تلك الدروة قبل الأخيرة التي يوفدها التنظيم إياه قبل تفكك الإتحاد السوفييتي وإنهيار حلف (فرصوفيا). أما انتقاء أعضاء تلك الدورة، فكان ناظمه عدة عوامل : اعتبارها رحلة استجمام، وتكريم البعض لحسابات خاصة. ولإبعاد كادر معين. والإختيار المزاجي والترشيح من قبل بعض الدجالين، الموسمين بالإصابة بالإسهال  بداء "الكذب". 

 سار غورباتشوف على طريقه، ولما عاد "الرفاق"، بدأ اغلبهم بالتنظير لــــ "البرويستوريكا ــ اعادة البناء"، و "والغلاسنوست ـــ المكاشفة والشفافية". وانطلقت عقيرتهم بالإستطالات اللفظية وفق الأبعاد الثلاثة ومعها البعد الرابع، وانطبق عليهم القول "لما بتشتي بموسكو منرفع المظلة حيث نحن موجودين".

المضحك، اين اصبح هؤلاء، الذي اختفى اغلبهم في جحورهم :

أولاً، منهم من صار تاجر شنطة متنقل، وفوقها لص اموال، حتى أن أحدهم لم يوفر شقيقه، المبتعث بمنحة دراسية في موسكو، فسرق امواله (لاحظوا بعض المنح كانت تذهب لعدة أفراد في الأسرة الواحدة، الذين، غالباً، لاعلاقة لهم بالعمل الوطني). 

ثانياً، منهم من صار رجل أعمال، يعمل على ايقاع أيفاد "فرق ستربتيز" لدولة خليجية عربية، ولغير خليجية، رغم ترقيته من قبل متنفذ أصفر. وأخر كانت مهمته بعد الدورة العمل على قطع الإيصالات للوافدين لمسرح فرق الـــ "ستربتيز"، وتشغيل اخرين من زمرته معه.

وثالثاً، منهم من صار بالسويد مهاجراً، دون سبب، بل أوفد زوجته واولاده لتلك الدولة او غيرها عبر القوارب، ليعملوا له بعد حين لم شمل... ولم يخاطر بنفسه بركوب القوارب.

رابعاً، ومنهم، من بات يدعي بأنه ابو الثقافة، ومدير مهرجانات بالسويد ومدنها والدانمارك والمانيا وهولندا وبلجيكا، ولايحمل أصلاً شهادة اعدادية (صف تاسع)...

خامساً، ومنهم الفطايسي، الوشيش، الذي يُعرّف نفسه على صفحته بأنه خريج احدى جامعات بلغاريا، والحقيقة أن لاعلاقة له بالعلم ولا المدرسة ولا حتى القيم. ولم يتعدى سوى المرحلة الأساسية في التعليم (كتابة وفك الحرف)...

سادساً، ومنهم، كان على الدوام تاركاً امور مصاريف حياة الأسرة، ومعتمداً على عمل الزوجة، وكما يقولون "لم يأتي برغيف خبز للمنزل بحياته". بينما يتخم الناس في جحره الأوربي، بالإدعاءات اللفظية، والتنظيرات "مابعد الماركسية اللينينية"، وليله كنهاره، ويومه كيوم الغد.

شكراً غورباتشوف .... شكراً "الغلاسنوست"

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت