وفد قيادي من الشعبيّة يُغادر قطاع غزة في جولةٍ خارجية

معبر رفح.jpg

غادر وفد قيادي من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر "أبو وديع "وأعضاء من المكتب السياسي يوم الأربعاء، قطاع غزة، عبر معبر رفح البري متوجهًا إلى العاصمة المصرية القاهرة في رحلةٍ خارجيّة تستهدف عدّة دول عربية.

وسيجري الوفد خلال الجولة سلسلة لقاءات داخليّة وخارجيّة وجماهيريّة، يلتقي خلالها عددًا من الشخصيات الفلسطينيّة والعربيّة، واستكمال الجولة السابقة في المُخيّمات الفلسطينيّة في سوريا ولبنان، في إطار تفقد أوضاع أبناء شعبنا الفلسطيني.حسب بيان صدر عن الجبهة

وعَبّرت الجبهة الشعبيّة عن شكرها وتقديرها إلى الشقيقة مصر لتسهيل سفر الوفد القيادي، مؤكدةً على أنّ" الوفد القيادي الجبهاوي برئاسة نائب الأمين العام سيُناقش مع الأشقاء في مصر آخر الجهود المصريّة للتخفيف عن أبناء شعبنا الفلسطيني خصوصًا في معبر رفح."

الحاج أحمد: اتفاقية أوسلو نكبة ثانية لشعبنا وأسست للانقسام الفلسطيني

إلى ذلك، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير  فلسطين أسامة الحاج أحمد، إنّ "اتفاقية أوسلو هي بمثابة النكبة الثانية لشعبنا الفلسطيني، وهي التي أسست للانقسام الفلسطيني، وجاءت لتؤكّد وتعطي شرعية للكيان الصهيوني".

وأضاف الحاج أحمد خلال مقابلةٍ مع فضائيّة "الأقصى"، أنّ "أوسلو سلبت 78% من أراضي فلسطين التاريخيّة للكيان الصهيوني باعتراف رسمي فلسطيني، وأيضًا جاءت لتحييد كفاح شعبنا الفلسطيني وتكبح أي عمل ضد الكيان الصهيوني".

كما أكَّد الحاج أحمد أنّ "الجبهة الشعبيّة ترفض هذه الاتفاقية جملةً وتفصيلاً، لأنّها ليست فقط سيئة، بل جاءت لتأكيد وتأبيد الاحتلال الصهيوني ومسح الرواية الوطنية الفلسطينيّة، كما أنّها مؤامرة أمريكيّة صهيونيّة لترحيل شعبنا الفلسطيني، واليوم وبعد 29 عامًا لم تجني السلطة الفلسطينيّة سوى صفر كبير، لأنّ هذه الاتفاقيّة أعطت ربحًا صافيًا للاحتلال الصهيوني من خلال استكمال مشاريعه الاستيطانيّة المتواصلة على الأرض الفلسطينيّة".

أسامة الحاج أحمد.jpeg



ولفت الحاج أحمد، إلى أنّ "بعض رموز السلطة الفلسطينيّة يتمسّكون بالاتفاقيّة رغم علمهم بأنّها انتهت، وهذا مقابل بعض الامتيازات الشخصيّة، وهذا واضح لكل أبناء شعبنا الفلسطيني، لذلك أكَّدنا نحن في الجبهة على ضرورة الإسراع في تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني".

كما أشار الحاج أحمد، إلى أنّ "نهج التسوية والمفاوضات موجود في ذهن القيادة المتنفذة في منظمة التحرير قبل أوسلو وتعزّز لدى قيادة السلطة الفلسطينيّة بعد توقيع الاتفاقيّة، وما زال البعض منهم يؤكّد أنّ المفاوضات هي الحل الوحيد لاستعادة حقوق شعبنا، وواهم من يعتقد أننا نستطيع تحقيق ولو جزء بسيط من حقوق شعبنا من خلال هذه الطريقة العقيمة"، مُؤكدًا أنّ "الحل هو المزيد من المقاومة بكافة أشكالها وتعزيز وحدة شعبنا، وإلى جانب ذلك تشكيل قيادة وطنيّة موحّدة لإدارة المعركة مع الاحتلال".

وشدّد الحاج أحمد، أنّ "هذه الاتفاقية ستزول، ولا ننسى أن شعبنا يُناضل منذ مئة عام وهو مؤمن بعدالة قضيته رغم كل الظروف وبطش الاحتلال المستمر، وما زال متمسكًا بخيار المقاومة وبتعزيز الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة