"كان" تكشف عن رسالة من إسرائيل إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية

كوخافي يجرى زيارة لموقع مقتل الضابط بار فيلح

ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية بأن الجيش الإسرائيلي سيشن اعتقالات لأفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في حال اشتبه بتورطهم بأنشطة مسلحة.

 وقالت القناة العبرية، إنه "رداً على مقتل الرائد في الجيش الإسرائيلي بار فيلح، على يد عنصر استخبارات فلسطيني،  تلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية رسالة من إسرائيل حول نوايا تشديد الإجراءات ضدها "، مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيتحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، وسيلقي خطابا قد يؤدي إلى توتير المنطقة.

 وأضافت القناة "الجيش الإسرائيلي رفع من حالة التأهب والتغيير في الوضع العملياتي بالضفة الغربية وخاصة المنطقة الشمالية منها (جنين ونابلس).

وبحسب القناة، فإنه سيتم زيادة عدد وحدات النخبة، وسيتم تقليص الإجازات للجنود، ليكون هناك مزيد من القوات في تلك المنطقة.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمستوى آخر من الأحداث المتصاعدة بعد العملية التي وقعت قرب حاجز الجلمة فجرًا وأدت لمقتل ضابط.

وادعت القناة، أنه بعد أن كشف أن أحد عناصر الأمن الفلسطيني شارك في العملية، تم نقل رسالة لقيادة تلك الأجهزة  بتشديد إجراءاتها بحق عناصرها الذين يشاركون في أي هجمات.

ووفقًا للقناة، فإن الجيش الإسرائيلي سيعتقل بنفسه أي عنصر أمن فلسطيني يشارك في الهجمات وليس السلطة نفسها.

وفي أعقاب الانتقادات لتصرف الجنود الإسرائيليين فجرًا في محيط الجلمة، ظهر قائد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية يهودا فوكس في مقابلات مع القنوات العبرية وقال: "لا يوجد أي تغيير في تعليمات فتح إطلاق النار .. ونجري تحقيقًا فيما جرى".

ووصف وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الأربعاء، مشاركة أحد عناصر الأمن الفلسطيني في عملية الجلمة، بالإشارة للشهيد أحمد عابد من مرتبات الاستخبارات العسكرية، بأنه تطور خطير.

وقال غانتس من مكان العملية في الجلمة بعد إجراء تقييم أمني، إن هذا بمثابة إشارة تحذير للسلطة الفلسطينية يستدعي منها التحقق مما جرى والتصرف.

ولفت إلى أن هناك زيادة مؤخرًا في الهجمات التي تستهدف حاجز الجلمة والذي قال إنه مكانًا يوفر رزقًا جيدًا للفلسطينيين في جنين وشمال الضفة، وبعد سلسلة عمليات إطلاق النار اتخذ قرار بإغلاقه حتى إشعار آخر بعد الهجوم الخطير فجر اليوم.

وقال: "إن الضرر الذي يلحق بالاستقرار الأمني سيضر أولاً وقبل كل شيء بالسكان الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية نفسها، ونحن سنواصل العمل بكثافة عالية حيثما كان ذلك ضروريًا، وكلما كان ذلك ضروريًا لمنع الإرهاب،  وأكرر حيث لا تمارس السلطة الفلسطينية سيادتها، نحن سوف نعتني بأمننا بأنفسنا".

وقرر غانتس، إغلاق حاجزي سالم والجلمة، وتجميد تصاريح العمل لسكان قرية كفردان، ومنع إصدار أخرى.

 

من ناحيته وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، العملية بالحادث الصعب، وأنه سيتم التحقيق فيه وأخذ الدروس والعبر.

وقال كوخافي خلال زيارته لمكان العملية لإجراء تحقيق ميداني أولي، إن الضابط الذي قتل في العملية أظهر شجاعة كبيرة ودفع ثمنها حياته من أجل حماية أمن الإسرائيليين.

وأضاف: "ما جرى الليلة هو تعبير آخر عن النشاطات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في جميع القطاعات، وخاصة الضفة الغربية كل ليلة لإحباط الهجمات والحفاظ على أمن مواطني دولة إسرائيل". وفق تعبيره.

ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصادر فلسطينية لم يسمها قولها:" هناك بوادر تمرد في صفوف قوات الأمن الفلسطينية". وفق زعم الموقع
وقالت المصادر بحسب الموقع العبري : "ظاهرة مشاركة عناصر الأمن الفلسطينية في الهجمات قد تتوسع على غرار ما جرى بداية انتفاضة 2000 .. هناك ضباط كبار يغضون الطرف عن التنسيق الأمني .. التنسيق لا زال مستمرًا لكنه قد يتلاشى قريبًا".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة