التقارير الغربية تتابع حادثة سالي حافظ وترصد تداعياتها في لبنان

بقلم: أحمد إبراهيم

سالي حافظ.jpg
  • أحمد إبراهيم

تابعت الصحف العربية الصادرة في لندن حادثة المواطنة اللبنانية سالي حافظ التي دخلت إلى أحد افرع البنوك في بلادها وهي تحمل مسدسًا وطالبت بالمبلغ المودع في حسابها.
التليفزيون البريطاني أشار في تقرير له إلى أن السلطات اللبنانية فرضت قيودًا على سحب الأموال من الحسابات المصرفية ، على أمل منع المواطنين من أخذ مدخراتهم من البنوك اللبنانية خلال أزمة اقتصادية صعبة بالفعل.واضاف التقرير أن قيمة الليرة اللبنانية شهدت تراجعا سريعًا الأسبوع الماضي ، حيث تم تداولها اليوم عند حوالي 37 ألف ليرة للدولار ، مقتربة من أدنى مستوى تاريخي للعملة عند 38 ألف ليرة للدولار (مايو الماضي).وبلغ سعر الصرف في تشرين الأول 2019 ، 1500 ليرة للدولار.
من جهتها عرضت الصحف العربية في لندن صورة سالي حافظ وهي تأخذ الأموال من البنك في رسم كاريكاتيري ، وتحت وسم سالي حافظ عرضت الصحيفة صورة كاريكاتيرية لها وهي تأخذ الأموال.
وأشارت الصحيفة إلى أن سالي من الناشطات المشاركات في غالبية التحركات في لبنان بوجه السلطة الحاكمة السياسية والمصرفية، وتعرف بجرأتها في الشعارات التي ترفعها والمواقف التي تطلقها وتعبّر فيها عن نقمتها من فساد المسؤولين اللبنانيين سياسيين ومصرفيين.
وقالت الصحيفة إن المودعين يرون صعوبة الأزمة ، وبعد 3 أعوام على الأزمة، واستمرار البنوك في احتجاز ودائعهم بالدولار الأميركي النقدي، بينما الأسعار تحلق، ومختلف الخدمات باتت تسعر بالدولار الأميركي، لم يعد أمامهم إلا تحصيل حقهم بيدهم، وهو شأن قانوني بالنسبة إليهم في ظل تقاعس الأجهزة القضائية أيضاً عن محاسبة المصارف، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
من جهته قال مصطفى عبد السلام رئيس القسم الاقتصادي في صحيفة العربي الجديد نصا ما لي : "ما يحدث في لبنان يطرح ملفين مهمين: الأول عن خطة السلطات اللبنانية ومصرف لبنان المركزي في رد أموال أصحاب الودائع الدولارية، وهل يضع هؤلاء يدهم على خدهم حتى يأتي اليوم الذي تعلن فيه البنوك أن هذه الودائع تمت مصادرتها للأبد لتغطية الخسائر التي تكبدها القطاع المصرفي والتي تقدرها مصادر حكومية بنحو 83 مليار دولار، إضافة إلى 53 مليار دولار خسائر البنك المركزي؟الأمر الثاني، عن خطة حماية موظفي البنوك من الاعتداءات المتكررة من قبل أصحاب الودائع، علما بأن هذه الهجمات مرجحة للزيادة في الفترة المقبلة مع أحقية المودعين في مدخراتهم، وتأزم الوضع الاقتصادي وتدهور الأحوال المعيشية للمواطنين وزيادة الأسعار ومعدل التضخم والفقر والجوع."
وأنهى عبد السلام مقاله بالقول "أخشى ما أخشاه أن يمتد ما يحدث في لبنان حاليا من اعتداءات على البنوك لدول أخرى في المنطقة، إذا ما وضعت تلك الدول قيود شديدة على عمليات السحب النقدي منها، أو تلكأت في تلبية احتياجات المودعين الدولارية، أو أرغمت المودعين على الحصول على ما يعادل ودائعهم الدولارية بالعملة المحلية كما يحدث في لبنان."

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت