شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في محافظة جنين، يوم الخميس، جثمان الشهيد الفتى عدي طراد هشام صلاح ( 17 عاما) الذي ارتقى برصاص الاحتلال، إلى مثواه الأخير في مقبرة شهداء ببلدة كفر دان غربا.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وجاب شوارع المدينة، باتجاه الدوار الرئيسي، حيث رفع المواطنون الجثمان على الأكتاف، وسط صيحات غضب عارمة ضد الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء شعبنا.
ورفع المشاركون صور الشهيد، منطلقين في مسيرة سيارات باتجاه كفردان مسقط رأس الشهيد، حيث جرت مسيرة شعبية ورسمية حاشدة جابت شوارع وأزقة البلدة، وصولا إلى منزل ذوي الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان من قبل الأهل والأصدقاء والرفاق.
وردد المشاركون هتافات ورفعوا لافتات، دعت إلى تدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية، كما نددوا بجريمة الاغتيال البشعة التي استهدفت الشهيد .
وألقيت عدة كلمات في مسيرة التشييع، ألقاها كلا من: رئيس البلدية أحمد مرعي، والناطق الإعلامي باسم فتح اقليم جنين نصري حمامرة، وكلمة حركة فتح منطقة الشهيد نمر مرعي، وكلمة ذوو الشهيد ألقاها أحمد صلاح، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير محمد سعيد.
ودعا المتحدثون إلى التصدي للجرائم والممارسات الإسرائيلية، التي تطال البشر والحجر والشجر، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها الحصن المنيع الذي يدعم صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال، مشيرين إلى أن إسرائيل تدّعي التهدئة في قطاع غزة وتمارس التصعيد والإجرام بالضفة الغربية، خاصة استهداف مدينة جنين ومخيمها وقراها وبلداتها.
واستذكروا مناقب الشهيد الفتى صلاح، مؤكدين أن إسرائيل تسعى إلى إشاعة الفوضى واستمرار التوتر وهي غير معنية بالتهدئة والسلام العادل، وتواصل سياستها في القتل العمد دون رادع.
واستشهد الفتى صلاح وأصيب 3 آخرين برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها قرية كفر دان فجر اليوم.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزلي ذوي الشهيدين أحمد أيمن وعبد الرحمن هاني عابد، اللذين استشهدا أمس قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، وأخذوا قياسات لخمسة منازل تعود لذوي الشهيدين وقاموا بتصويرها.