أصيب مستوطن إسرائيلي، مساء الخميس، في عملية إطلاق نار وقعت في مستوطنة "الكرمل" جنوب الخليل، بالضفة الغربية ، فيما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الإنذارات في المستوطنة إثر الاشتباه باقتحامها من قبل مسلحين فلسطينيين.

وذكرت طواقم طبية إسرائيلية أنها قدمت الإسعاف لمستوطن (20 عاما) تعرض لإطلاق نار في معهد ديني لتعليم التوراة في المستوطنة، وجرى نقله وهو بحالة متوسطة إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع.

وأشارت تقارير عبرية إلى تعرض قوة للجيش الإسرائيلي  تواجدت شمال المستوطنة، لإطلاق نار كذلك.

وقال الجيش الإسرائيلي  ، في بيان مقتضب، إنه تم إطلاق الإنذار عبر تطبيق قيادة الجبهة الداخلية "تخوفًا من وقوع حادث أمني في مستوطنة كرمل"، مشيرا إلى أن التفاصيل قيد الفحص.

ولاحقا، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "في أعقاب الإنذار، الإبلاغ عن إطلاق نار في مستوطنة "الكرمل" جنوب جبل الخليل، ما أسفر عن إصابة إسرائيلي نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج ، وقوات الجيش متواجدة في المكان وتجري مسحًا بحثًا عن المشتبه بهم".

و أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، عن تفعيل صفارات الإنذار بمستوطنة "الكرمل" جنوب جبل الخليل بالضفة الغربية، خشية تسلل مسلحين.

وذكرت مواقع عبرية بأن هناك بلاغ عن حدث في مدرسة دينية في مستوطنة "الكرمل"، وأن القوات في طريقها إلى المكان .

وقال موقع "معاريف": "دوي إطلاق نار في مستوطنة الكرمل جنوب الخليل والجبهة الداخلية تصدر تعليمات للمستوطنين بالبقاء في منازلهم، القوات في الطريق للمكان"

وحسب إذاعة الجيش:" أصيب مستوطن داخل مدرسة دينية في مستوطنة الكرمل جنوب جبل الخليل بجروح متوسطة في اليد والصدر جراء إطلاق نار ، وبدأت قوات الأمن عمليات تمشيط".

وقال موقع  يديعوت أحرونوت:"لم يتم تحييد منفذ عملية إطلاق النار، وانسحب من المكان، تم إغلاق مستوطنة الكرمل من كل الجهات".

وقال مراسل قناة 14 العبرية  " لأول مرة منذ سنوات تقع عملية بهذا الشكل الخطير في منطقة مستوطنات جنوب الخليل".

وقالت منظمة "إنقاذ بلا حدود" الإسرائيلية: وصل تقرير عن إصابة مستوطن 18 عامًا برصاصة في يده وشظية في الصدر وحالته ما بين المتوسطة والطفيفة ثم وصلت مركبة إلى مستوطنة الكرمل تفيد بإطلاق النار عليها دون إصابات".

وقالت مواقع مستوطنين: "يشتبه أن إطلاق النار تم من خارج المستوطنة ولم يكن هناك أي تسلل .. فلسطينيون فيما يبدو عبر مركبة أو دراجة نارية أطلقوا النار تجاه مستوطن قرب مستوطنة الكرمل وكذلك مركبة قرب بوابتها وفروا من المكان."

وقالت مراسلة ريشت كان:" فلسطيني أطلق النار على مدرسة دينية بالقرب من سياج مستوطنة الكرمل ما أدى لإصابة مستوطن بجروح متوسطة .. كما أطلق النار على مركبة على بعد حوالي نصف كيلو متر وتمكن من الفرار".

وقالت مواقع للمستوطنين لاحقا: "المنفذ أطلق النار من خارج السياج ولم يتسلل للمستوطنة واستخدم "سلم" صعد عليه وأطلق النار من فوقه باتجاه المدرسة الدينية القريبة من السياج"

آخر تفاصيل الحدث الأمني بمســ،توطنة "الكرمل" جنوب الخليل #عاجل https://t.co/NyeXk1aUvq pic.twitter.com/lW3e7PJFIG

— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) September 15, 2022

 

كتائب الأقصى تبارك

وباركت كتائب الأقصى - لواء العامودي عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "الكرمل" جنوب جبل الخليل. وقالت "تعتبر الكتائب أن هذه العملية جزء من الرد على جرائم العدو المتكررة في الضفة وغزة والقدس المحتلة."

 الجبهة الشعبيّة تُشيد بعملية الخليل البطوليّة وتدعو للتصعيد الشامل

أشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، "بالعملية البطوليّة التي نفّذتها سواعد أبناء شعبنا الأبطال في مدينة الخليل"، والتي أدّت إلى وقوع إصابات في صفوف المستوطنين.

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ "هذه العملية البطوليّة تأتي وفاءًا لدماء شهداء شعبنا وانتصارًا لمعاناة الأسرى وخاصّة المرضى منهم في قلاع الأسر وعلى رأسهم القائد ناصر أبو حميد الذي يصارع الموت بفعل جريمة الإهمال الطبّي المتعمّد، وأيضًا ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة على الأرض من اقتحامات وهدم بيوت واعتقالات، ما يتطلب تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة وعلى رأسها المسلحة في وجه الاحتلال."

وشدّدت الشعبيّة، على" أنّ هذه العملية تؤكّد على امتداد الفعل المقاوم، وتثبت قدرة المقاومة في الضفة على اختراق الإجراءات الأمنية الصهيونيّة المعقّدة، في ظل استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة، فقد وجّهت هذه العملية رسائل قوية لقادة الاحتلال أنّكم لن تستطيعوا قتل روح الإرادة والتصميم لدى شبابنا في مواصلة خيار الكفاح حتى رحيل آخر مغتصب صهيوني عن أرضنا، وعليكم أن تتوقعوا المزيد من هذه العمليات المشرّفة في قادم الأيّام."

حماس: نبارك الفعل في مدينة خليل

عقب الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم على عملية مستوطنة "الكرمل" قائلا :" نبارك الفعل البطولي في مدينة خليل الرحمن التي كانت دائماً منخرطة في العمل المقاوم ضد هذا الاحتلال."

وأضاف في حديث اذاعي "هذه العمليات تأكيد على أن الثورة متصاعدة في كل مدن الضفة الغربية للرد على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى (..) نحن أمام ثورة كبيرة ومتصاعدة ضد الاحتلال ومستوطنيه."

وقال " كل محاولات الاحتلال لتخويف شعبنا ستفشل في ردع الشباب المقاوم الذي سيدافع عن المدينة المقدسة بكل ما يملك."

وتابع " شعبنا الفلسطيني أثبت أنه قادر على فرض إرادته، وكسر إرادة الاحتلال في كل المحطات الفاصلة."

وقال " تصاعد المقاومة واشتعالها سيضع الاحتلال أمام محطات صعبة لن يتحملها حتى رحيله عن فلسطين".

القيادي شديد: عملية الخليل تبعث رسائل من نار لتنذر العدو بانفجار قادم

قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، إن" عملية إطلاق النار الفدائية التي نفذتها سواعد المقاومين الأبطال في "مستوطنة كرمل" جنوب جبل الخليل، والتي أدت لإصابة مستوطن، تبعث رسائل من نار لتنذر العدو بانفجار قادم."

وأوضح شديد أن "عملية إطلاق النار رد طبيعي على ممارسات الاحتلال"، مؤكداً أن "على العدو أن ينتظر ما يثخن فيه الجراح طالما استمرت جرائمه."

وأضاف أنّ "الخليل اليوم وهي تتعالى على جراحها وتنتفض لأجل الأقصى والمسجد الإبراهيمي، تبعث رسائل النار وتنذر العدو بانفجار قادم، وبأن أيدي ثوارها على الزناد لدك حصون العدو واستهدافه والثأر لدماء الشهداء."

وشدد على أن" بركان الغضب يوشك أن ينفجر إذا استمر الاحتلال ومستوطنوه في تدنيس المسجد الأقصى المبارك والتهديد بتصعيد الاقتحامات والعربدة."

كما أكد على "أنّ شعبنا مستعد لمهر قدسه وأقصاه بأثمن ما يملك، وأن سيف القدس لا يزال مشرعًا لحماية الأقصى والمقدسات."

حركة المجاهدين: نبارك عملية الخليل

وقالت "حركة المجاهدين الفلسطينية" "نبارك عملية الخليل البطولية التي تعبر عن اصرار شعبنا وتمسكه بطريق الشهداء والمقاومة مهما بلغ العدوان والاجرام الصهيوني."

وأضافت في تصريح صحفي " هذا الفعل البطولي هي الرد الطبيعي من شعبنا على جرائم العدو المستمرة بحق أهلنا في الضفة والقدس والداخل المحتل."

وقالت "تأتي هذه العملية مجددا لتظهر مدى هشاشة وعجز المنظومة الأمنية للعدو الصهيوني المجرم وفشل مخططاته وعملياته العدوانية."
واعتبرت "عمليات المقاومة المتصاعدة بشائر الفجر الفلسطيني الصادق الذي سيزيل ويقتلع  أوهام وأساطير الكيان المؤقت من كل أرضنا."

لجان المقاومة: صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية

باركت لجان المقاومة في فلسطين "عملية إطلاق النار  جنوب جبل الخليل التي "تعد صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية تثبت هشاشة هذا الكيان الفاشي وضعفه."

وأضافت في تصريح صحفي "عملية مغتصبة الكرمل ومن قبلها عملية الجلمة ستشكل مصدر الهام ودافع كبير لثوارنا ومقاومينا لتنفيذ المزيد من العمليات البطولية ردا على إستباحة المسجد الأقصى وتدنيسه المتواصل . "

وقالت "شعبنا ومقاومته وشبابه الثائر سيواصلون مقاومتهم ومجابهتهم وضرباتهم النوعية والقوية للعدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه حتى زواله ".
وقالت أيضا "نسجل فخرنا واعتزازنا بأبطال شعبنا منفّذي العمليات النوعية  الذين يثبتون في كل اللحظات الحاسمة والفاصلة من عمر قضيتنا الوطنية أنّ المقاومة شوكة في حلق الكيان الصهيوني وهي الخيار الوحيد لإقتلاعه من أرضنا."