أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، استعداد بلاده لنقل 300 ألف طن من الأسمدة إلى الدول النامية "مجانا".
وقال بوتين في كلمة خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في مدينة سمرقند الأوزبكية، إن الاتحاد الأوروبي خفف من الإجراءات التقييدية المفروضة على شحنات الأسمدة الروسية إلى أوروبا.
واعتبر بوتين هذه القيود "تمييزية" على اعتبار أنها تستهدف الدول النامية دون الأوروبية.
وقال: "سأستغل الفرصة وأطلب هنا اليوم من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، التأثير على قرار المفوضية الأوروبية والطلب من المفوضية الأوروبية إلغاء القيود التمييزية الموجهة ضد الدول النامية".
وأكد أن بلاده مستعدة لنقل 300 ألف طن من الأسمدة إلى الدول النامية مجانا بمجرد تهيئة الظروف اللازمة، ولفت إلى أن سياسات موسكو الاقتصادية "مجردة من الأنانية".
ونوه الرئيس الروسي إلى أن بلاده تقوم أيضا بزيادة صادرات الحبوب إلى الأسواق العالمية، إذ ستصبح هذا العام 30 مليون طن والعام المقبل 50 مليون طن.
ولفت إلى أن أن 90 بالمئة من هذه الصادرات سيذهب إلى الأسواق في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
كما أشاد بوتين خلال كلمته بالموقف الدولي المتنامي لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وقال إن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في الدول الأعضاء في المنظمة، وهو عامل رئيسي لإمكانيات المنظمة الهائلة.
وأضاف أن المنظمة تواصل "التطور بشكل مطرد، ودورها يتزايد في حل المشاكل الإقليمية والدولية والحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في أنحاء الفضاء الأوراسي الواسع".
وتابع قائلا أن "هذا مهم بشكل خاص في ظل الوضع الدولي الحالي الصعب".
وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 وتضم حاليا 8 أعضاء، هي الصين وروسيا والهند وكازاخستان قرغيزستان وكازاخستان وطاجكستان وباكستان وأوزباكستان، بينما نالت تركيا صفة "شريك محاور" ضمن المنظمة عام 2012.
ومن المتوقع أن تكتمل عضوية إيران في المنظمة خلال القمة الجارية في سمرقند، فيما بدأت رسميا عملية انضمام بيلاروسيا إلى الكتلة.-