أصدرت سلطة جودة البيئة الفلسطينية بيانا صحفيا بمناسبة اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون بعنوان : مرور 35 عاماً على توقيع بروتوكول مونتريال "تعاون عالمي لحماية الحياة على الأرض".
وجاء في البيان : يحتفل العالم هذا العام بمرور 35 عاماً على بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون الذي تم توقيعه في العام 1987، تحت شعار "تعاون عالمي لحماية الحياة على الأرض"، حيث أن بروتوكول مونتريال يعد من أنجح معاهدة بيئية عالمية حتى الآن، والذي عمل على حظر الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون. عندما اكتشف العالم أن الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون المستخدمة في الهواء الجوي والتبريد تخلق فجوة في الغلاف الجوي."
وأضاف "وإدراكا لأهمية حماية طبقة الأوزون نصت المادة 24 من القانون رقم 7 لسنة 1999 بشأن البيئة المعدل على ان " تعمل السلطة على الحد من استنزاف طبقة الأوزون وفقا لما نصت عليه المعاهدات الدولية التي تلتزم بها فلسطين باتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق باستيراد او انتاج او استعمال أية مواد كيماوية تسبب ضرراً لذلك"، واستجابة لهذا الواجب القانوني انضمت دولة فلسطين لاتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال في 18 آذار/ مارس 2019، لتكون الدولة الطرف رقم 198،وتلبية لالتزامات دولة فلسطين، قامت سلطة جودة البيئة بوضع الاستراتيجية الوطنية لجودة الهواء في فلسطين، والتي تبنت مجموعة من الأهداف والتدخلات السياساتية والمؤسساتية الهادفة الى ضبط جودة الهواء والسيطرة والحد من انبعاثات الغازات المؤثرة على الغلاف الجوي وطبقة الاوزون، وذلك من خلال تنفيذ الأهداف المتعلقة بالرقابة والرصد والتوعية والبناء المؤسسي المرتبط بموضوع حماية طبقة الأوزون."
وقال البيان "ان الهدف الرئيسي لبروتوكول مونتريال هو حماية طبقة الأوزون من خلال اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي والاستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون، مع الإبقاء على الهدف النهائي المتمثل في القضاء على هذه المواد عن طريق تطوير المعارف العلمية والتكنولوجية البديلة وتكثيف عمليات الرصد والرقابة والتخلص الاًمن لمخزونات الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون."
وتابع "لقد أثبت بروتوكول مونتريال أن التعددية والتعاون العالمي الفعال بما يرسخ من مسؤولية فردية وجماعية في حماية البيئة، قد نجح في التخلص الآمن تدريجياً من هذه الغازات. والآن تتعافى طبقة الأوزون، مما يسمح لها بالاستمرار في حماية البشرية من الأشعة فوق البنفسجية وتأثيراتها الخطرة جدا على الصحة العامة وحماية ملايين الأشخاص من عدد من الأمراض التي قد تفتك بالبشرية، كسرطان الجلد وإعتام عدسة العين. كما سمح للنظم البيئية الحيوية بالبقاء والازدهار. كما كان لبروتوكول مونتريال الأثر الواضح في إبطاء عملية التغير المناخي، حيث أن مع وجود الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون دون أي وجه من وجوه السيطرة عليها كان سيرفع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.5 درجة مئوية إضافية بحلول نهاية هذا القرن."
وختم "بهذه المناسبة، فإن سلطة جودة البيئة، تدعو الجميع بما فيها الفعاليات الشعبية والمؤسسات المدنية، الى احياء المناسبات واقامة الفعاليات المتنوعة، تكريسا لأهمية هذا اليوم في حفاظه على الصحة العامة والنظام البيئي بموارده المتنوعة مع التركيز على تنفيذ سياسات التبريد الأخضر المرتبطة بالتعديل الخامس من بروتوكول مونتريال ( تعديل كيغالي)، وذلك في سبيل تعزيز صمودنا في وطننا ومشاركة العالم الحفاظ على طبقة الأوزون معافاة وسليمة كخطوة رئيسية من خطوات التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف."