الشرطة الإسرائيلية تكشف عن ورود انذارات لتنفيذ "هجمات " في القدس خلال فترة الأعياد

قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الوصول لأراضيهم في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل 5.jpg

كشف قائد "لواء الشرطة الإسرائيلية" في القدس المحتلة "الميجر جنرال" دورون ترجمان عن ورود انذارات حول نية "جهات معادية" ارتكاب "هجمات إرهابية" في المدينة خلال فترة الأعياد اليهودية الوشيكة مضيفًا أنه "يتم العمل على احباطها".

وقال ترجمان في ايجاز صحفي، يوم الأحد، "إن الشرطة اعتقلت إداريًا عددًا من المشبوهين بالتخطيط لارتكاب اعتداءات خلال هذه الفترة وانه وقع أوامر لإبعاد بعض الأشخاص " يهود ومسلمون" - من الحرم القدسي الشريف ". حسب موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "مكان".

وقال ترجمان، إنه" تم إحباط 47 هجومًا محتملًا هذا العام باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل، ومنها المراقبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر وسائل ميدانية."

وتستعد الشرطة الإسرائيلية، لنشر 5200 عنصر في القدس المحتلة وخاصة منطقة البلدة القديمة، خلال الأعياد اليهودية الأسبوع المقبلة.

وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن هذا الاستنفار سيكون مرتبطًا بالأساس بالأوضاع المتوترة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حاليًا أي انذارات ملموسة حول إمكانية وقوع أحداث في القدس.

ومن المتوقع أن يصل عشرات الآلاف من اليهود والسياح في العالم خلال الأعياد اليهودية الأسبوع المقبل إلى القدس، ومن المتوقع أن يصل آلاف الزوار يوميًا إلى "حائط البراق/ المبكى".

وستشمل استعدادات الشرطة الإسرائيلية، تسيير دوريات ميدانية وعقد اجتماعات تحضيرية قبل ذلك لوضع خطط واضحة للتعامل مع أي أحداث، حيث سيتم تعزيز القوات بمئات من المتطوعين في أنحاء المدينة وخاصة الأماكن المزدحمة لمساعدة القوات الرسمية.

ووفقًا للموقع، فإن الشرطة الإسرائيلية ستواصل تنفيذ عمليات الاعتقال الاستباقية في إطار تقييم الوضع لمنع وقوع هجمات، مشيرًا إلى أن هناك تحذيرات من إمكانية وقوعها لكن لا توجد إنذارات محددة وملموسة.


عكرمة صبري: المستوطنون يستغلون الأعياد لفرض واقع جديد بالأقصى

وحذّر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته بحق المسجد الأقصى المبارك.

وقال صبري إن النفخ بالبوق في المقبرة التابعة لباب الرحمة قبل أيام هو تدنيس للمقبرة واستفزاز لمشاعر المسلمين، وتمهيد لنفخه داخل ساحات الأقصى.

وأضاف: "الأقصى يتعرض لمخاطر واستفزازات خاصة في أعياد اليهود، والمستوطنون يستغلون مناسباتهم لتنفيذ مخططاتهم وفرض واقع جديد في المسجد".

ولفت إلى أن الاحتلال بالتزامن مع تصاعد انتهاكاته في الأقصى، يضيّق على المسلمين في دخولهم ووصولهم إليه بهدف تفريغه.

وأكد على أن واجب الوقت هو الرباط في الأقصى لكل قادر، مردفًا: "يجب على كل من يستطيع الوصول للأقصى من البحر إلى النهر أن يرابط فيه، ومن لم يتمكن فإنه يصلي حيث يُمنع، وله ثواب من يصلي داخل الأقصى".

ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى"رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.

وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.

ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ"يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.

وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى "عيد العُرُش" التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.

دعوات لعشائر القدس وفلسطين لحشد أبنائها في المسجد الأقصى
 
 وأطلق نشطاء فلسطينيون دعوات لعشائر فلسطين كافة، والقدس بشكل خاص لحشد أبنائها نحو الرباط في المسجد الأقصى المبارك لحمايته من اقتحامات المستوطنين.

 النشطاء طالبوا العشائر بالعمل على تسيير حافلات من أنحاء فلسطين لنقل المصلين إلى المسجد الأقصى في ال26 و27 من الشهر الجاري.

 وأوضحوا أن هذه الخطوة تأتي ردا على دعوات أطلقتها الجمعيات الاستيطانية بتسيير حافلات لنقل أنصارها للمشاركة في اقتحام واسع للمسجد الأقصى خلال رأس السنة العبرية.

وسبق أن شاركت العائلات المقدسية في عدة مشاريع للرباط في المسجد الأقصى وحث أبنائها للتواجد الدائم فيه.

وكانت الحركة الإسلامية في الداخل بدأت عام 2000م مسيرة البيارق للرباط في الأقصى، ثم تطورت لفكرة "رباط الحمائل" التي أطلقها الشيخ رائد صلاح عام 2007م، وتقوم على توزيع أيام الأسبوع على كل منطقة في القدس كي يرابط أهلها في الأقصى.

وأطلق على المشروع اسم "برنامج رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى"، على اعتبار انه يوجد في القدس الشريف أكثر من مائة وخمسين حمولة توزع إلى مجموعات كل مجموعة تضم عشر حمائل فقط، وتقوم كل مجموعة برباط يوم واحد في كل شهر سوى أيام الجمعة والسبت.

وتعمل كل حمولة في كل مجموعة على استنفار رجالها ونسائها وكبارها وصغارها إلى المسجد الأقصى في يوم رباطها لرفد المسجد الأقصى يوميا بعشرات الآلاف صباح مساء لنصرة المسجد الأقصى.

وجاء رباط الحمائل رداً على محاولات الاحتلال هدم جزء من المسجد الأقصى وهو المعروف باسم طريق المغاربة عام 2007م، ومحاولات تحويل مسجد البراق إلى كنيس يهودي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة