"كان 11": الشرطة الإسرائيلية تكثف التتبع والمراقبة الاستخباراتية بحقّ 300 شخص

قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الوصول لأراضيهم في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل 1.jpg

 أفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، مساء الأحد، بأنّ الشرطة كثّفت التتبع والمراقبة الاستخباراتية بحقّ 300 شخص من فلسطينيي مناطق 48، بزعم ارتباطهم بتنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك تخوّفا من أن يقدم بعضهم على تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.حسب زعمها.

وادعى قائد الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، دورون ترجمان، تلقي أجهزة أمن الاحتلال إنذارات حول مخططات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال فترة الأعياد اليهودية في الأيام والأسابيع المقبلة؛ ولفت إلى أن الاحتلال يعتزم التصعيد ضد الناشطين الفلسطينيين في القدس بما في ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة؛ كما كثّفت الشرطة التتبُّع والمراقبة الاستخباراتييْن بحقّ العشرات من فلسطينيي مناطق 48.

وجاءت تصريحات ترجمان خلال إحاطة قدمها لوسائل إعلام عبرية، يوم الأحد؛ وزعم أن شرطة الاحتلال أحبطت نحو 47 "عملية محتملة" ضد أهداف إسرائيلية في القدس منذ مطلع العام الجاري. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت فتاة من رام الله في القدس، أمس السبت، بسبب تدوينة نشرتها على موقع "فيسبوك".

ويستدل من تصريحات ترجمان أن قوات الاحتلال تعتزم التصعيد ضد الفلسطينيين في القدس وفي الضفة الغربية قبل وخلال فترة لـ"أعياد تشري" اليهودية، التي تبدأ برأس السنة، في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، وتنتهي بعيد العرش في 17 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقال ترجمان إن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلث الناشطين الفلسطينيين الذين يعتبرهم الاحتلال "تهديدات محتملة"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال ستوسع حملة الاعتقالات خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك الاعتقالات الإدارية.

وشرعت شرطة الاحتلال بالاستعدادات لرفع حالة التأهب والاستنفار تدريجيا مع اقتراب الأعياد اليهودية، في الأسبوع القادم، والتي تشمل نشر آلاف العناصر في مناطق مكتظة مع التركيز على نحو خاص في مدينة القدس المحتلة.

وتعتزم شرطة الاحتلال نشر عناصرها من المتطوعين وأولائك التابعين لجهاز الشرطة وقوات "حرس الحدود" في الشطر الشرقي المحتل من المدينة وداخل البلدة القديمة وعند مداخل المسجد الأقصى، حيث تكثر في فترة الأعياد اليهودية عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قبل آلاف المستوطنين الإسرائيليين.

وبحسب ترجمان، فإن الاحتلال يعتزم نشر ألفي عنصر في القدس، بالإضافة إلى وحدات من عشرات العناصر التابعة لوحدة الدراجات النارية، بهدف "سرعة الاستجابة للحوادث المختلفة"، على حد تعبيره. ووقع ترجمان على أوامر إبعاد عن المسجد الأقصاء سواء بحق فلسطينيين أو بحق مستوطنين، على حد زعمه.

وقال ترجمان إنه استعدادا لعطلة الأعياد اليهودية، نفذت أجهزة أمن الاحتلال ما وصفه بـ"العمليات الاحترازية"، بما في ذلك حملة اعتقالات واسعة شملت اعتقالات إدارية، ولم يحدد ترجمان عدد الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم في إطار هذه الحملة خلال الأيام الماضية.

كما تعتزم شرطة الاحتلال وحرس الحدود نشر قوات كبيرة على امتداد الجدار الفاصل والسياج الحدودي بين أراضي الضفة الغربية ومناطق 48، وخلال أيام الأعياد سيتم تعزيز الانتشار حول المتنزهات والحدائق العامة والكنس اليهودية.

هذا وأشار صحيفة "معاريف"، صباح الأحد، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتعزيز قواته في الضفة الغربية ومدينة القدس ، في ظل تقديراته التي تشير إلى أن "التوترات في الضفة قد تستمر لتصاحب فترة الأعياد اليهودية".

وخلافا لتصريحات ترجمان، ذكرت الصحيفة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تتلق إنذارات خاصة بشأن مخططات لتنفيذ عمليات ضد قواته خلال هذه الفترة، غير أن "التوترات" التي تشهدها الضفة خلال الأيام الأخيرة، قد تتصاعد خلال فترة الأعياد اليهودية، التي سيتم خلالها رفع درجة "التأهب" في جيش الاحتلال.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨