دعا محافظ نابلس اللواء ابراهيم رمضان، الى وقف كل أشكال "التخريب والاعتداء" على الممتلكات العامة والخاصة وضرورة التحلي بالمسؤولية والوحدة الوطنية.
وقال رمضان في بيان صحفي، مساء الثلاثاء، "تمرّ مدينة نابلس الآن بأوقات عصيبة يلزمها تصليب حالة التلاحم المجتمعي والوطني وتغليب مصلحة البلد والوطن على المصالح الفئوية الضيّقة، وإعلاء صوت العقلاء والمحبّين الحقيقين لبلدهم. وما يحدث الآن من تخريب إنما يثلج صدور المتربّصين بشعبنا وأحلامنا وكرامتنا."
وحذر رمضان من "انجرار فئة قليلة وراء أعمال التخريب والاعتداء الممنهج على الممتلكات أو الإضرار بنابلس وإرثها ومكانتها وسيكون لهم القانون بالمرصاد."
وأشاد ببيان عائلة يعيش في نابلس لما احتواه من "موقف وطني أصيل تغلبت فيه مصلحة الوطن الفضلى على كل الاعتبارات، وأثبتت من خلاله العائلة حرصها على حقن الدماء في موقف وطني يشهد له القاصي والداني."
وقال "وإننا إذ نتقدم بأحرّ عبارات العزاء وأصدق مشاعر المواساة من عائلة يعيش بوفاة ابنها فراس رحمه الله، فإننا ندعو العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وأن يسبغ على عائلته وأسرته بعظيم الصبر والاحتساب والإيمان، وكما هو معلوم فإن النيابة العامة قد فتحت تحقيقا في ظروف وفاته، وقضيته تشكلّ أولوية في متابعات القيادة على أعلى مستوى سياسي".
إصابات بالمواجهات المتواصلة في نابلس
وأصيب العشرات من الفلسطينيين، يوم الثلاثاء، جراء قمع أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، للاحتجاجات المتواصلة في مدينة نابلس، والتي اندلعت منذ مساء أمس الإثنين، عقب اعتقال الذي طال المطارد للاحتلال مصعب اشتية وآخرين.
وأفادت مصادر طبية بوقوع عشرات الإصابات بالغاز المسيل للدموع، في محيط الدوار وسط مدينة نابلس، خلال مواجهات اندلعت بين أجهزة السلطة ومئات المواطنين الذين خرجوا بمسيرة رفضاً لاعتقال اشتية.
وأوضحت الإغاثة الطبية الفلسطينية أن من ضمن الإصابات، إصابة خطرة في البطن ورصاصه في اليد تم نقلها الى مشفى العربي التخصصي.
وأضافت الإغاثة أن طواقمها تعامت مع إصابة في الوجه نتج عنها جرح عميق وإصابة خطرة بالخاصرة تم نقلهما إلى مشفى رفيديا، إلى جانب إصابات بالاختناق لعائلة داخل البلدة القديمة تم نقلهم الي مشفى الوطني، ومئات إصابات الاختناق عولجت ميدانيا
وتوفي المواطن فراس يعيش (53 عامًا)، فجر اليوم، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها خلال مواجهات مع أجهزة الأمن بنابلس.
وشهدت عددا من مدن الضفة الغربية احتجاجات رفضًا لاعتقال الأجهزة الأمنية للمطـاردين مصـعب اشتـية وعميد طبيـلة في نابلس.
فقد شهد مدخل مخيم نور شمس في طولكرم احتجاجت وإغلاقات للشارع الرئيسي، كما أغلق شبان يغلقون طريق نابلس طوباس أمام مخيم الفارعة.
وفي رام الله، أغلق شبان مفرق بلدة سلواد شمال رام الله، ومدخل مخيم الأمعري برام الله، وشارع نابلس – رام الله بالقرب من مخيم الجلزون.
ورشق شبان مركبات للشرطة الفلسطينية بالحجارة في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، احتجاجاً على اعتقال المقاومين.
كما شهد دوار المنارة وسط مدينة رام الله مسيرة ووقفة رافضة لاعتقال المقاومين والاعتقال السياسي، ومطالبة بالإفراج عن المقاومين و"المعتقلين السياسيين".
يذكر أن المطارد مصعب اشتية أسير محرر ومطارد لقوات الاحتلال، وهددت قوات الاحتلال والده باغتياله أكثر من مرة.
ونقلت أجهزة الأمن مصعب اشتية المعتقل لديها في سجن الجنيد في نابلس، إلى سجن "أريحا"، بعد ساعات قليلة من اعتقاله، على الرغم من تأكيد أمن السلطة للعائلة بأنه متواجد في مقراتها بمدينة نابلس.
وأكدت مصادر مقربة من اشتية، أنه تعرض للضرب خلال اعتقاله وسط مدينة نابلس، مشيرة إلى أن مصعب قد شرع بإضراب مفتوح عن الماء والطعام والدواء منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، علما أن مصاب بضعف في عضلة القلب، والغدة الدرقية.حسب مصادر عائلية